تحملت 21 عامًا من التعب، وهي تعمل جاهدة حتى لا يشعر أولادها بالفقر، في ظل وجود زوجها الذي لا يطمح في أن يطور من نفسه، إلى أن فقدت جزء كبير من صحتها، تلك هي حكاية "سميرة" التي أقامت دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، بعد مرور 21 عاما على زواجها، مبرره ذلك أن الزوج غير طموح ويستغلها منذ زواجهما ويجعلها تنفق عليه.
تزوجت منذ 21 عامًا، وبعد أن تزوجت ساءت حالتهم المادية، فكان ولابد أن تعمل لتساعد زوجها، واختارت لنفسها أصعب أماكن العمل لتضمن عائدًا ماديًا كبيرًا، لكنها فقدت جزء كبير من صحتها، وأصبحت لا تستطيع النوم إلا بتناول المهدئات بسبب جو العمل المتوتر، ولكن راتبها الجيد أمن لها ولأسرتها حياة جيدة، مما جعل زوجها لا يسعى خلال سنوات طويلة إلى تطوير نفسه أو العمل في وظيفة إضافية لأنها دائما كانت تسد العجز المادي.
ثم بدأ زوجها يختلق الحجج والمشاكل الذي يضطر فيها إلى أنفاق جزء كبير من راتبه، ويطلب منها الانفاق على المنزل، وهنا بدأت تفقد الشعور بقوامته عليها، فهو يعمل بغير الحاجة لأن هي تستطيع أن تسد نواقص واحتياجات المنزل، لذلك اعتاد الكسل ولم يطمح في تغيير أي شيء للأفضل، وكان يرفض السعي وراء أي فرصة جديدة، وأن طالبته بشئ من واجباته يقول لها: "اتركي العمل ونعيش براتبي ولا تطالبيني بأكثر من ذلك"، ففكرت كثيرا في ترك العمل كي تحاول إصلاحه ولكنها خافت على أولادها بأن يشعروا بأنهم أقل ممن حولهم.
أتهمها أنها مادية جدًا بعد أن رفضت ترك عملها حتى لا يشعر أولادها بالفقر، وأصبح لا يملئ عينيها بعد أن نظرت إلى كل الازواج والزوجات أمثالهم يعيشون حال أفضل دون أن تضطر الزوجات إلى العمل، وأصبحت لا تتحمله بعد أن رأت أصدقائه الذين يمتلكون نفس شهادته ولكن بفرص عمل أفضل، وكيف يعاملون زوجاتهم ويتمنون راحتهن فتزداد نقمتها عليه.
هددته بأنها ستتركه وترحل بما أنها قادرة على الاستقلال عنه ماديًا، وبعد أن أصبح أولادها بعمر الشباب، إن لم يجد وظيفة أخرى ويطمح في حياة أفضل، ولكنه رفض نهائيًا، وقال: "أنه يكتفي بدخلة الذي لما يلبي احتياجاته هو فقط، فكيف له أن يلبي احتياجات أسرة بأكملها، وبعد أن فقدت الأمل في تغييره طلبت منه الطلاق، ولكنه رفض وأتهمها بالتكبر والتعالي عليه، فلجأت إلى الخلع.