قال رجب حامد الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، إن الذهب استقر عند مستوى 1339 دولار للأونصة بفارق دولارين عن أسعار بداية الأسبوع، محققا مكاسب معنويه للمستثمرين تبرز أهمية المعدن الأصفر كملاذ أمن خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى تعرض الذهب من بداية الأسبوع إلى عمليات تصحيح وجنى الأرباح، قصفت به أكثر من مرة، لكسر دعم 1340 دولار، مشيرًا إلى أنه بالفعل كسرت هذا الدعم يوم الأربعاء الماضي، بعد صدور محضر الفيدرالى الأمريكى، والذى حمل الإيجابية فى بياناته والسلبية فى نتائجه، وظهر كعادته فى رتابة وتكرار للمحاضر السابقة، ووعد كالمعتاد برفع سعر الفائدة مع تحسن النتائج والبيانات الاقتصادية، وعلى رأسها معدلات التضخم وبيانات سوق العمل.
و تباينت أراء أعضاء الفيدرالى حول الأوضاع الاقتصادية، وموعد تحريك أسعار الفائدة، ومنهم من أيد رفع سعر الفائدة ولو مرة واحده خلال العام الحالى، والكثير منهم رأوا أن الاستعجال في رفع أسعار الفائدة قد يكون مضر أكثر من فائدته، خاصة أن التقارير الاقتصادية الأخيرة وضحت أن المعدلات المطلوبة بعيدة عن النتائج المحققة.
وأضاف حامد أن الذهب كان الرابح الأكبر من هذه الأحداث، وحافظ على مكاسبه مستقرا حول مستوى 1340 دولار، وفى اتجاه الصعود، موضحًا أن التوقعات حول موعد رفع سعر الفائدة هو المحدد الأكبر لاتجاهات الذهب بالصعود أو الهبوط، ولهذا سيظل الذهب نحو الصعود طالما التوقعات تتجه نحو ديسمبر، وليس سبتمبر.
وتوقع أن الذهب مع قرار رفع الفائدة سيكون قادر على امتصاص هذا القرار بالاستقرار حول المستويات الحالية، ويمكن أن يكون حاجز 1300 دولار للأوقية هو المستوى الأمثل للذهب كقاعدة ومركز لإعادة الشراء، مضيفًا أنه من المستبعد أن نرى الذهب ينهار كما حدث فى ديسمبر الماضى عند أول رفع لأسعار الفائدة، ونرى دعم 1250 دولار أو 1200 دولار.
ولفت حامد إلى أن الذهب يتداول فى نطاق ضيق منذ ثلاثة أسابيع، وحركته محدودة منحصرة فى أغلب الجلسات بين 1330 دولار كدعم ومستوى 1350 كمقاومة، مضيفًا أن هذا الوضع لن يستقر طويلًا، نظرًا لأن الذهب اعتاد على ارتفاع نطاق التداول، واتجاه الصعود هو الغالب فى أغلب الأحوال، لأن الذهب بدأ العام عند مستوى 1066 دولار للأوقية، ولامس أعلى مستوى فى يوليو الماضى عند 1375 دولار.
كما صاحبت الفضة للذهب فى الهبوط من بداية الأسبوع، وهبطت تحت مستوى 20 دولار للأوقية، ولامست أدنى مستوى لها منذ أسابيع، عند مستوى 19.23، وتأثرت بحجم التداولات الالكترونية التى لجأت إلى البيع وعمليات جنى أرباح قبل المحضر الفيدرالى، وعادت للصعود مع نهاية الأسبوع عند مستوى 19.30 دولار للأوقية، بفارق 51 سنت عن أسعار بداية الأسبوع، ونتوقع أن تعاود الفضة للصعود فوق مستوى 20 دولار بدافع طلبات الشراء من أسواق المعادن الثمينة وكذلك الأسواق الصناعية، وسيكون التصحيح وجنى الأرباح من التداولات الإلكترونية هو العائق أمام هذه الارتفاعات.