'هات بطاقتك يا بني.. ألو يا محمد بيه'.. بتلك الكلمات بدأ 'منتصر' المجني عليه في سرد تفاصيل واقعة سرقة تعرض لها في منطقة حي الفيروز بوسط مدينة الأقصر، الحي الهادي الذي يعرف بأنه أرقى وأهدأ مكان بالمدينة، ونادرا ما يحدث به حوادث.
العاشرة صباح أمس الثلاثاء، كان منتصر صبحي، البالغ من العمر 38 عاما، يسير في حي الفيروز برفقة صديقه، في طريقه إلى إحدى الشركات للعمل بها بعد الإعلان عن فرصة عمل، وفجأة ظهر شاب أبيض الوجه مفتول العضلات وتقدم نحوهما.
'هات بطاقتك يا بني.. ألو يا محمد بيه.. إيه إللي موقفك هنا يا ابني دي عمارة مشبوهة هات بطاقتك'.. يحكي منتصر، فسلم هو وصديقه بطاقتيهما إلى ذلك الشخص الذي اتصل بـ'زميله الضابط' ثم أعاد البطاقة لهما مرة أخرى، ولكن بعد أن أخذ من منتصر مبلغا قدره 360 جنيها وهاتفا جديدا بقيمة 4500 جنيه، كما أخذ هاتف صديقه، وقام بتهديدهما بمسدس يحمله، كما هدده بعدم إبلاغ الشرطة، ليتأكد منتصر أنه ليس ضابطا وأنه مجرد لص.
وأضاف منتصر لـ'أهل مصر': الغريب أن صديقي لم يقاوم ولم تظهر عليه أي انفعالات، فأدركت بعد فترة من التفكير أنه متفق مع 'الضابط المزيف' السارق، حيث طلب مني بعدها أن نتوجه إلى المقهى بدعوى تناول الشاي لتهدئة أعصابنا قائلا: 'احنا جينا هنا عشان نهدى ونعرف نفكر هنعمل إيه'.
وتابع: 'صديقي لم ينفعل وكأنه مشترك في السرقة'.. موضحا أنه حين عاد إلى منزله كان مشتت التفكير ولم يخبرهم بما حدث إلا صباح اليوم الأربعاء، ثم توجه إلى شارع الفيروز في محاولة للبحث عن السارق، قبل أن يتوجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.