يشهد شهرا سبتمبر وأكتوبر من العام الجاري نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يشارك في أعمال القمة الـ11 لمجموعة الـ20 المقرر عقدها في مدينة "هانجو" الصينية أوائل سبتمبر القادم.
وأكد سفير الصين بالقاهرة سونج إيقوه، أهمية هذه المشاركة والتي تعكس محورية الدور المصري.
وأوضح "سونج" أن العلاقات الصينية المصرية حققت طفرة ودفعة كبيرة خاصة مع تبادل الزيارات بين رئيسي ومسئولي البلدين، مشيرًا إلى زيارة رئيس الصين لمصر يناير الماضي وكذلك زيارة الرئيس السيسي إلى الصين.
وأضاف أن العلاقات المصرية الصينية قوية وقديمة، مشيرًا إلى الاحتفال هذا العام بمرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية.
وقال إن "المستقبل سيشهد تطورا سريعا في العلاقات المصرية الصينية، وكذلك تعميق التعاون المشترك في كل المجالات وفي مقدمتها القطاعات التجارية والاستثمارية وخاصة في مشروعات قناة السويس".
وكشفت مصادر رفيعة المستوى أن مصر ستوقع العديد من الاتفاقيات مع الصين خلال زيارة السيسي والتي تشمل إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميجا وات تنفذها وزارتى الإنتاج الحربى والكهرباء والطاقة بجانب اتفاقية لتنفيذ مشروع توصيل خدمة الصرف الصحى لـ 264 قرية بمحافظتى الغربية والمنوفية والمقترح تمويله بقرض صينى ميسر بنحو مليار دولار وتوقيع اتفاقيات في مجال النقل والبحث العلمى والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وإنشاء مشروع مركز التدريب المهنى بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما يشارك الرئيس في النصف الثاني من سبتمبر في أعمال الدورة القادمة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة لتأكيد الرؤية المصرية تجاه قضية التطرف والإرهاب.
ومن المقرر أن يجرى الرئيس لقاءات مع ضيوف الجمعية لتعزيز العلاقات مع تلك الدول وبحث أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما يشهد شهر أكتوبر المقبل قمة "مصرية – سودانية" لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومتابعة ألية تنفيذ المشروعات وعلى رأسها ملف المياه وعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
كما يعقد الرئيس بالقاهرة قمة "مصرية – قبرصية – يونانية" في أكتوبر بحضور رئيس قبرص نيكوس آنا ستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس لتفعيل التعاون الثلاثي ولبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين الدول الثلاث في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والنقل البحري بما يحقق مصالحهما المشتركة.
كما سيتم تناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية ومفاوضات السلام وتطورات الأوضاع في كل من سوريا والعراق وليبيا وجهود مكافحة الإرهاب.
وتولي مصر اهتماما كبيرا لإطار التعاون بين الدول الثلاث لتعميق التعاون في المنطقة البحرية بين مصر واليونان وقبرص من أي انتهاكات بالإضافة إلى دعم الاستقرار في الشرق الأوسط.