رغبوا فى زواج ابنتهم الوحيدة وأن يفرحوا بارتدائها فستان الزفاف ولذلك خدعوه وأخفوا عنه أنها مريضة وبحاجة إلى العلاج ليعيش هو فى معاناة معها، تلك حكاية “إيهاب” الذى أقام دعوى فسخ عقد للغش، ضد زوجتة “أسماء” التى اكتشف إصابتها باضطراب نفسى وزهايمر.
تعرف عليها عن طريق أحد أصدقائه، أعجب بها وقرر أن يتقدم إلى خطبتها، وتمت الخطبة واستمرت سنة ونصف ثم تزوجها، وكان بينهما تفاهم وقليلا ما كانت يحدث بينهما مشاكل، ثم حملت فى طفلتهم وبعد الولادة بدأت تقوم بتصرفات غير طبيعية وتعانى من التوتر طوال الوقت، وفى أحد المرات نسيت طفلتهم فى حوض الاستحمام، وذهبت لتشاهد التليفزيون.
استغرب كثيرا لما يحدث لها وعندما عرض عيلها أن يصطحبها إلى الطبيب حتى يطمئن على صحتها، فوجئ أنها تعترف له أنها تعانى من اضطراب نفسى ثنائى القطب منذ وفاة والدتها من أكثر من 10 أعوام وأن أخواتها اتفقوا على أن لا يخبروه حتى لا يفسخ الخطبة، وأن طوال فترة الخطبة كانت تتناول أدويتها بانتظام حتى لا يلاحظ عليها أعراض المرض، ولكن منذ أن تزوجا وهى لا تتناول أدويتها وهو السبب فى تدهور حالتها وكان الطبيب قد حذرها من الإهمال فى تناول أدويتها حتى لا تتدهور حالتها مصاحبة بمرض الزهايمر.
فى البداية شعر بالقهر وأنه تم خداعه ولكنه تعاطف معها وقرت أن يساعدها حتى تتعالج وتشفى من مرضها، ذهب معها لأطباء عدة، وكان العلاج يأخذ فترات طويلة كانت تمكث فى المستشفى لمدة 3 شهور، أصبح خلال تلك الفترات الأم والأب لابنته وتحمل فترة غيابها واحتجازها فى المستشفى على أمل أن تشفى وتعود مثلما كانت ولكن مر 5 سنوات ولم يتغير شيء.
خرجت من المستشفى لتمارس حياتها الطبيعية ولكنها لم تشفى بل ازدادت حالتها سوءا، وفى يوم ذهبت للسوق ولم تعود واستمروا فى البحث عنها لمدة 4 أيام ولكن دون جدوى، ثم علموا أنها تقيم بأحد المساجد ولا تتذكر شيئًا عن نفسها، وذهبوا لإعادتها ولكنه كان استنفذ كل طاقته وصبره ولم يعد قادرا على تحمل هذه المعاناه مرة أخرى ورفض ان يرى ابنته تتدمر على يدها وهى لا تشعر بشيء، فلجأ إلى محكمة الأسرة ليقيم دعوى فسخ عقد وضم حضانة ابنته لأنها غير مؤهلة لتربيتها.