قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، إنه يجب ضمان عدم استغلال المقاتلين للهدنة الإنسانية في مدينة حلب السورية لتجديد مواردهم وإعادة ترتيب صفوفهم.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية عن تشوركين دعوته، خلال جلسة عُقدت في مجلس الأمن بخصوص الوضع الإنساني في سوريا مساء اليوم الإثنين، إلى ضرورة تعزيز الرقابة على الحدود التركية السورية.
وأضاف "نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن الهدنة الإنسانية لا يجب أن تُستخدم من قبل المقاتلين لتجديد مواردهم وإعادة ترتيب صفوفهم، كما كان ذلك في الماضي، ونأمل في أن يكون داعمو المعارضة قادرين على ضمان الاتفاق والالتزام بشروط الاتفاقات المستقبلية".
ووفقا لتشوركين، فإن منع استخدام القنوات الإنسانية لتغذية الإرهابيين بالمقاتلين والأسلحة والذخيرة أمر بالغ الأهمية لتحقيق حل دائم للمشاكل الإنسانية في حلب، حيث قال "هذا الشأن تحديدا يتطلب تشديد الرقابة على مرور البضائع عبر الحدود التركية السورية".
من جهته، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين إن المنظمة أعدت طريقا بديلا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، مشيرا إلى أنها في انتظار "الضوء الأخضر" لبدء العملية.
وأشار أوبراين، خلال جلسة الأمم المتحدة، إلى أنه تم الانتهاء من البحث عن الطرق البديلة إلى الشرق من حلب، التي ستعبر منها الشاحنات، مضيفا "لدينا البضائع (المساعدات) وحددنا الطريق وعلى استعداد لإرسال 50 شاحنة من الجزء الغربي من حلب إلى الجزء الشرقي حالما نحصل على الضمانات الأمنية اللازمة".
وأوضح أن هناك استعدادات لإرسال قوافل إلى شرق حلب من الأراضي التركية، حيث قال "نحن نستعد لشحنة أولية تتكون من 20 شاحنة محملة بالمواد الغذائية لشرق حلب خلال الوقفة الأولى (من الهدنة الإنسانية)، ثم ستتم زيادة حجم الشحنات في الوقفات المستقبلية".
وتصر الأمم المتحدة على فرض هدنة إنسانية أسبوعية مدتها 48 ساعة في الحي الشرقي من حلب لمساعدة 275 ألف شخص هناك.