فيديو وصور| سمير يزبك.. حلاق حولته فيروز إلى عملاق الغناء العربي

كتب : وكالات

توفي صباح أمس الاثنين، أحد عمالقة الغناء اللبناني والعربي، المطرب اللبناني الشهير سمير يزبك عن عمر ناهز 77 عاما، داخل مستشفى قلب يسوع في بيروت بعد صراع طويل مع المرض.

صاحب "موجوع"، عاش سنوات طويلة مع الأوجاع. تألم المطرب سمير يزبك، وتعب، وأرهقته الأدوية، وخضع لأكثر من عملية، تحمّل وكابد وصبر حتى اللحظات الأخيرة من حياته في مستشفى قلب يسوع في بيروت، كلامه خلال فترة مرضه كان قليلاً، وأكثر ما كان يردده أسماء زوجته حنان وولديه (شاب وفتاة)، وأقرب المحبين إليه من أهل بلدته رمحالا في جبل لبنان، ورفاق دربه الفني جوزيف عازار، وإيلي شويري، وملحم بركات. ترك يزبك عدة مئات من الأغنيات قدمها في سنوات عمله مع الأخوين رحباني، و روميو لحود، وكانت فينيقيا عام 80 آخر ما قدّمه قبل رحيله الإثنين عن 77 عاماً.

لم يعتب يزبك على أحد طوال فترة مرضه، ولا هو اشتكى أو انتقد زميلاً أو مسؤولاً بل كان يردد "كل الناس عندها ارتباطاتها وأنا أعرف أن ليس عندي من يكرهني". أحب سمير الغناء باكراً جداً. غنّى في سن السابعة، واضطرته الظروف لأن يمارس العديد من المهن، سعيداً بعبارات الثناء على صوته القوي والجميل. وشاءت الصدفة أن تكون السبب في وضعه على سكة الغناء السيدة الكبيرة فيروز، كانت في صالون تزيين يمشّط لها سمير شعرها، واستأذنها صاحب المكان في الاستماع إلى مغن مميز، أعجبها الصوت وطلبت من صاحبه موافاتها في مكتب الأخوين رحباني اللذين استمعا وأثنيا وتعاونا مع سمير في أعمالهما الأولى موسم العز، البعلبكية، وجسر القمر.

انتقل يزبك من البيت الرحباني إلى مدرسة أخرى في الغناء والاستعراض، إلى الفنان روميو لحود، وتعاون معه في الشلال، الليالي اللبنانية، القلعة، الفرمان. وبعدها بدأت الحرب الأهلية في لبنان في العام 1975 فغادر إلى دمشق، وعومل بطريقة رائعة تكريماً وفرص عمل. وعندما شعر بأن الحرب أنهت فصولها عاد إلى لبنان، ولم يطل به المقام حتى داهمته الآلام وباتت علاقته يومية بالأدوية والأطباء وهو صابر، قانع لم يقنط من رحمة الله يوماً. وكان يبهر من حوله بشدة إيمانه وتعاونه المثالي مع الأطباء الذين تعاقبوا على علاجه، وساءه في وقت لاحق ألاّ يستطيع تسجيل أغنية من ألحانه كتبها جورج عساف، يقول مطلعها: صدفة التقينا عالدرب، وسبقتني بالعوافي، وقالتلي مرحب يا شب، قلتلا يزيدك عافي.

لسمير مشاركتان سينمائيتان: حبيبتي، والصحفية الحسناء. ومن أغنياته التي تعتبر نوستالجيا لبنانية وعربية: دخلك يا حلوي بردان، الوردة العشقانة، بحبك، الدلعونا، يا مهندس، ويلي من حبن ويلي، موجوع، شحاد، خدني معك، إسأل عليي الليل، دقي دقي يا ربابة، يا كاشف الأسرار، الجبلية، يا أعند حلوة بالحي، يا طير يلي عالشجر، قل للحلوي أحلالا، حنّي حنّي، هزّي بمحرمتك هزّي، الزينة لبست خلخالا، عيّد العيد بعيدك، مرحب مرحب، يا جارح القلب، روحي وروحك يا حلو، طوّل غيابك يا حلو، ويا مصوّر صوّر.

ولد يزبك عام 1939 في بلدة رمحالا قضاء عاليه اللبنانية، وبدأ مسيرته الفنية عام 1961، عندما اكتشفت فيروز صوته وهو يدندن في إحدى صالونات الحلاقة حيث كان يعمل مزينا فيها، وأخذته فيما بعد إلى الرحابنة وانتقل للعمل معها في الكورال، لكن مسيرته الفنية المنفردة بدأت بأغنية من كلمات الشاعر الراحل زين شعيب "طول غيابك يا حلو".

وتعد الفترة من الستينات إلى العام 1975 مرحلة ذهبية في فن سمير يزبك، وعند نشوب الحرب الأهلية انتقل يزبك إلى سوريا، وغنى لها ولبلده الأم.

أنعش يزبك الفلكلور اللبناني والدبكة، كما شارك في العديد من المسرحيات، وشارك في فيلمين سينمائيين هما "الحسناء" و"حبيبتي"، وقدم أكثر من 300 أغنية ومن أبرزها: "الزينة لبست خلخالة، دقي دقي يا ربابة، الجبلية، إسال علي الليل يا حبيبي، طول غيابك يا حلو وغيرها..".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً