استقبل امس فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وفد من منظمة التحرير الفلسطينية ضم كلا من غسان أبو حنيش، مسؤول دائرة العلاقات العربية بالمنظمة، وزياد نجار، مسؤول الاعلام، وذلك بحضور كل من النائب الأول لرئيس الحزب باسم كامل، ومحمد سالم، عضو المكتب السياسي، وتامر سامي ممثل العلاقات الخارجية بالحزب.
تطرق الحوار إلى عدة نقاط بدأت باستعراض من الجانب الفلسطيني للعلاقات المصرية الفلسطينية والموقف الحالي للقضية الفلسطينية ورصد ومتابعة للانتهاكات الأمنية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ووصول عدد من وردوا بالمعتقلات والسجون الإسرائيلية إلى ربع الشعب الفلسطيني ككل، وإضافة إجراء قاسي بالاعتقال الاحترازي بعد قضاء مدة الحبس القضائية كما حدث في حالة المناضل بلال كايد والذي أعلن عن إضرابه عن الطعام منذ أكثر من شهرين.
وتطرق الحديث كذلك إلى الوضع الداخلي الفلسطيني والانقسام الذي تعانيه القوى السياسية الفلسطينية وتأثير ذلك على تماسك الموقف الداخلي الفلسطيني في قضيته العادلة، كما أكد الجانب الفلسطيني على الدعم الكامل للدولة المصرية في حربها على الإرهاب في سيناء لاعتبارات حماية الأمن القومي المصري، مع الأخذ بالاعتبار أن ما تقوم أو قامت به حركة حماس لا يمكن اتخاذه كذريعة لعقاب الشعب الفلسطيني ككل وضرورة وجود صيغة لعودة الحياة لسكان قطاع غزة بما يحفظ الأمن القومي المصري بشكل مبدأي ويسهل معيشة السكان الفلسطينيين وانتقالهم للعلاج أو الدراسة داخل الأراضي المصرية.
وأشار الجانب الفلسطيني إلى أن هناك فارق بين دعم وزيارة الشعب الفلسطيني وتأكيد المساندة له وبين زيارات أخرى تستهدف دعم الموقف الإسرائيلي في بطشه وتسلطه ضد الشعب الفلسطيني.
وتحدث فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في عدة نقاط مثل العلاقات التاريخية وما يقدمه الحزب من تبني وتضامن مع القضية الفلسطينية بكل السبل المشروعة.
و أكد المهندس باسم كامل في حديثه على أن موقف المصريين من الشعب الفلسطيني لا يتأثر بالحملات الإعلامية الممنهجة لشيطنة القضية والمواطنين الفلسطينيين، وشدد على ضرورة توسيع دائرة لقاءات منظمة التحرير بأطياف عديدة ومتنوعة من المجتمع المصري كالأحزاب السياسية والنقابات المهنية التي لا تتخلى بالتأكيد عن دعمها للقضية الفلسطينية العادلة،
واستعرض تامر سامي، ممثل أمانة العلاقات الخارجية بالحزب، بعض المجهودات التي قامت بها الأمانة بشكل مفصل في التضامن مع القضية الفلسطينية ودعمها في العديد من المستويات المختلفة، وأشار محمد سالم، عضو المكتب السياسي للحزب، لمبادرة الحزب مع مجموعة من القوى السياسية بتدشين حركة BDS لمقاطعة الكيانات الاقتصادية الداعمة للأنشطة الإجرامية لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وأنها تأتي في سياق إيماننا كحزب ديمقراطي إجتماعي بما يجب أن يتم من مجهود لعودة هذه القضية إلى الأولويات الوطنية وليس إهمالها وتراجعها نتيجة لضغوط بعض الأصوات الإعلامية المخزية، والترحيب الشديد بكل زيارة ولقاء مع الأشقاء الفلسطينيين من منظمة التحرير على أي مستوى.