لم تتخيل “ماريا“ أنه وبعد 10 سنوات زواج أن يتهمها زوجها بالخيانة ويقيم ضدها دعوى زنا لمجرد أنها تتحدث مع زميلها فى العمل، وهى التى تحملت جفاءه وهجره لها ومعاملته السيئة طوال تلك السنوات، وعلى الرغم من تأكده من إخلاصها لها لكنه أقام تلك الدعوى ليشهر بها، ثم بعد تشهيره بها تنازل عن الدعوى، لتقوم هى بتغيير ديانتها من الديانة المسيحية للديانة الإسلامية لتقيم دعوى خلع ضده.
بدأت حكايتها عندما حصلت على كلية تجارة وعملت كمحاسبة بأحد البنوك، وتعرفت عليه فى حفل زفاف نجل خالها ليطلب منها الزواج وقبلت دون تردد، وتم الزفاف ولأنه كان ذو مستوى مادى ميسور عرض عليها ترك العمل وسوف تأخذ مصروفا كل شهر بعد أن انجبت طفليها، رفضت فى بداية الأمر لكن سرعان ما وافقت بعد أن قام بشراء سيارة لها.
كانت الحياة معه أشبه بالجحيم، فهو عقلانى بكل شيء ولا يهمه إلا جمع المال، تجاهلها تماما لتعاتبه على تجاهله لوجودها ولكن بلا جدوى، تركها وخرج لعمله دون أن يفكر بعواقب فكر الزوجة بوحدتها وأن ينقصها الحب والاهتمام.
لجأت لزميلها فى العمل وتحدثت معه عن اسرارها وعلاقتها بزوجها، وشعرت أنه قريب منها ويستمع لمشاكلها يتجاهلها، وقتها هجرت زوجها وتركته ينام بالغرفة بمفرده، ليشعر أنه غير مرغوب به، وتشاجر معها حينما شاهدها بصحبة صديقها فى النادى ليعاتبها فى المنزل، فأتهمته أنه من بدأ بالبعد والهجروأنها لا تريد سوى تربية أبنائها.
فاجئها بالشك فى نسب أولاده واجرى تحليل “دى أن أى “ لهم وتأكد أنهم أولاده، ثم بدأ يصطحبهم معه فى كل مكان محاولا أن يبعدهم عنها، ثم عرض عليها صور لها في أثناء مقابلتها مع زميلها وأشياء أخرى تدل على خيانتها له، على الرغم من انها علاقة بريئة، ولجأ للقضاء وأقام دعوى زنا وشهر بسمعتها متناسيا أولاده وما سوف يعود عليهم من ضرر نفسى.