نفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الثلاثاء، أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية أخطرت أي جهة رسمية، بإصابة أي أشخاص، نتيجة تناول فراولة مجمدة مصدرة من مصر.
وقال عيد حواش المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تخطر أي جهة رسمية بوزارة الزراعة بجهاتها المختلفة بإصابة أي أشخاص نتيجة تناولهم لفراولة مجمدة مصدرة من مصر، مؤكدًا أن الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي شكل لجنة لبحث الموضوع برئاسة رئيس اتحاد المصدرين.
"الفراولة المصرية" تواجه حربًا كبيرة ضدها، فالولايات المتحدة الأمريكية، حيث قررت ولاية فيرجينيا وقف استيراد الفراولة المصرية، فيما أعلنت وزارة الصحة فتح تحقيق في ما إذا كانت مطاعم ومتاجر فاكهة التوت المجمدة من مصر، بعد الإعلان عن إصابات بفيروس A الكبد، نتيجة تناول الفراولة المصرية المجمدة.
ولا تعد هذه المرة الأولى، التي يعلن عن انتشار فيروس الكبد الوبائي "أ" بسبب الفراولة المصرية، حيث قال باحثون في ورقة علمية منشورة بدورية لانسيت الطبية، إن فيروس الكبد الوبائي "أ" انتشر بين 176 أمريكيًا كان 71% منهم مصابين بخلايا فيروس تحمل ذات التركيب الجيني. وتجددت الإصابة مرة أخرى في العام نفسه بين مواطنين في منطقة اسكندنافيا (فنلندا والدنمارك والنيرويج)، وتبين في المرتين أن المصابين جميعًا تناولوا ثمار فاكهة فراولة مستوردة من مصر.
لتنضم "الفراولة" إلى عدد من المحاصيل المثيرة للجدل في مصر، كما أنه يهدد الزراعة المصرية، سواء في الداخل أو الخارج، حيث تشهد وزارة التموين قضية شائكة اخرى، وهي قضية فساد القمح، والتي اهتم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجه بسرعة محاكمة المتورطين فيها، حيث أمرت النيابة العامة بحبس 13 متهمًا بينهم مسؤولون حكوميون لمدة خمسة عشر يومًا احتياطيا على ذمة التحقيق في قضية التلاعب في توريد اللأقماح المحلية إلى الحكومة ، بتهم ارتكابهم جرائم تسهيل الاستيلاء على المال العام، والتربح للنفس والغير، في واقعة فساد تتجاوز قيمتها نصف مليار جنيه مصري وفقا لتقديرات لجنة التحقيق البرلمان ية التي شكلها مجلس النواب.
"المحاصيل ممنوعة من السفر"
حظر سفر الفراولة لم يطل فقط أمريكا، حيث قررت اليايان هذا من قبل، والتي قررت منع استيراد الفراولة الطازجة من مصر بدعوى إصابتها بـ"ذبابة البحر الأبيض المتوسط" والتي تعرف باسم "ذبابة الفاكهة".
الإشارة إلى وقف استيراد محصول مصري، ليس جديدًا، حيث قرر الاتحاد الأوروبي في 2011 حظر استيراد بعض البذور والفاصولياء من مصر، بسبب شكوك في أن واردات من بذور الحلبة المصرية، كانت وراء تفشي بكتيريا "إيكولاي" المميتة في أوروبا.
روسيا كذلك انضمت للدول الفارضة لحظر على استيراد محاصيل مصرية، حيث حظرت استيراد البطاطس مرتين خلال العام 2011، و2015، بعد إصابة البطاطس بمرض العفن البني، وذلك بعد تحذيرات من جهات صحية حكومية روسية بشأن سوء حالة الشحنات الواردة إليها، كما كررت الأمر بحق شحنات برتقال.
البطاطس كان لها جولة مع دولة اخرى، حيث منعت المملكة العربية السعودية في عام 2000، استيراد البطاطس المصرية، بعد ضبط مديرية تموين الإسكندرية كميات فاسدة في أسواق الجملة، وتبين بعد الكشف عليها أنها مرشوشة بمواد تسبب السرطان.