يحتفل العالم اليوم الثلاثاء، بمرور 25 عامًا على ظهور الانترنت، تلك التقنية التي ربطت دول العالم بسكانها ببعضهم، وأسماها العرب الشبكة العنكبوتية.
قبل 25 عامًا، أطلقت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مشروعًا لمساعدة الجيش الأمريكي، نتيجة لمشروع أربانت الذي أطلق عام 1969م، وأنشئ هذا المشروع من أجل مساعدة الجيش الأمريكي عبر شبكات الحاسب الآلي وربط الجامعات ومؤسسات الأبحاث لاستغلال أمثل للقدرات الحسابية للحواسيب المتوفرة.
وفي مطلع يناير عام 1983 استبدلت وزارة دفاع الولايات المتحدة البروتوكول NCP المعمول به في الشبكة واستعاضت عنه بميثاق حزمة موافيق (بروتوكولات) الإنترنت، من الأمور التي أسهمت في نمو الشبكة هو ربط "المؤسسة الوطنية للعلوم" جامعات الولايات المتحدة ألامريكية بعضها ببعض مما سهّل عملية الاتّصال بين طلبة الجامعات وتبادل الرسائل الإلكترونية والمعلومات، بدخول الجامعات إلى الشبكة.
أخذت الشبكة في التوسع والتّقدم وأخذ طلاب الجامعات يسهمون بمعلوماتهم ورأى النور المتصفح "موزاييك"، والباحث "جوفر" و"آرشي" بل إن الشركة العملاقة "نتسكيب" هي في الأصل من جهود طلبة الجامعة قبل أن يتبنّاها العقل التجاري ويوصلها إلى ما آلت إليه فيما بعد.
ويعد مهندسوا الشبكة (الإنترنت) أحد عوامل نجاح الشبكة حيث أن الهيئة عامة ومفتوحة للجميع، ثم قدمت العديد من الشركات الكبرى التي تعتمد على تزويد الخدمات في شبكة الإنترنت، وتم تطوير المتصفح للويب violawww، استنادًا إلى ما كان يعرف باسم hypercard، ولحقه متصفح ويب موزاييك.
وفي عام 1993، وفي المركز الوطني لتطبيقات الحوسبة الفائقة في جامعة إلينوي تم إصدار نسخة 1،0 من موزايك (متصفح ويب)، وبحلول أواخر عام 1994 كان هناك تزايد ملحوظ في اهتمام الجمهور بما كان سابقًا اهتمام للأكاديمين فقط، وبحلول عام 1996 أصبح استخدام كلمة الشبكة قد أصبح شائعًا، وبالتالي، كان ذلك سببًا للخلط في استعمال كلمة انترنت على أنها إشارة إلى الشبكة العالمية الويب.
وخلال التسعينات، زاد استخدام الإنترنت بشكل كبير، أشارتن التقديرات أن الشبكة زادت بنسبة 100 ٪ سنوياً، ومع فترة وجيزة من النمو الانفجاري في عامي 1996 و 1997. وهذا النمو هو في كثير من الأحيان يرجع إلى عدم وجود الإدارة المركزية، حتى بدأت شركات الاتصالات بتوفير خدمة الدخول isp على الإنترنت بواسطة الشبكة الهاتفية عام (1995).