ناقش وفد من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، برئاسة ملا بختيار أحمد، في بغداد اليوم الثلاثاء، مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري كامل المالكي، كل على حدة، العلاقات بين الحكومتين الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان في أربيل، وسبل تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية العراقية وجهود الحرب على تنظيم(داعش) الإرهابي.
وأكد الحكيم أهمية الاستقرار السياسي من أجل تحقيق النصر في معركة تحرير الموصل والتنبه للوضع الإقليمي ومتغيراته، فضلا عن الاستعداد لمرحلة ما بعد هزيمة داعش عسكريا والتحول الى التحدي الأمني، وقال: إن داعش وفق المعطيات سيعود الى أساليبه القديمة من خلال الخلايا النائمة أو ما يشبهها.
وأشار إلى أن الأولوية في المرحلة المقبلة لإعادة النازحين وتحقيق السلم الأهلي وإعمار المدن المحررة وتوفير الخدمات للمواطنين.
واعتبر أن العراق قريب جدا من قطف ثمار صبره بعدما تجاوز إلى حد ما أزمته المالية، لافتا إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين القوى السياسية العراقية لتقريب وجهات النظر.
ومن جانبه، أكد نوري المالكي ضرورة تعزيز العلاقات مابين الحركات والقوى السياسية لخلق حالة من التفاهم والتوافق السياسي حول مختلف القضايا، معربا عن آمله في استكمال التصورات والمواقف وتقريب وجهات النظر لتجاوز التحديات التي تواجه العراق.
ودعا إلى دعم الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة في عملية تحرير الموصل لإنهاء وجود داعش في العراق وزوال خطره، مشددا على أهمية ايجاد الحلول للقضايا العالقة بين الإقليم وحكومة المركز بما يسهم في تحقيق العدالة والمساواة للجميع.
ونوه الملا بختيار عقب لقاء المالكي إلى أهمية اللقاءات والمشاورات السياسية مع كافة المكونات العراقية سنة وشيعة عربا وكردا وتعزيز العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم.. وقال إن الهدف من زيارة وفد الاتحاد الوطني الكردستاني هو بحث الأوضاع الراهنة في العراق مع الأطراف السياسية.
ولفت إلى أن العصابات الإرهابية تسببت في تخريب الأوضاع مما أثر سلبا على البنى الاقتصادية، وأضر بالعلاقات بين الحكومة الاتحادية والاقليم، واستدرك قائلا" لكن ورغم كل هذا فقد واجهنا الارهابيين معًا ولم يتبق لنا الكثير للانتصار النهائي عليهم."
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
