اعلان

مصر تحرز أرفع جائزة تمنح للأجانب في مجال الثقافة بالصين

مجال الثقافة بالصين
كتب : وكالات

فازت مصر، للسنة الثانية على التوالي، بجائزة الإسهام المتميز فى الإبداع والترجمة من الصين حيث تسلم الفائز المصرى هذا العام الدكتور حسانين فهمى، أستاذ اللغة الصينية المساعد بكلية الألسن جامعة عين شمس، جائزته من نائبة رئيس الوزراء الصينى ليو يان دونغ فى الحفل الذى أقيم لتوزيع جائزة الدولة الصينية للإسهام المتميز في مجال الكتاب 2016 فى العاصمة الصينية بكين مساء أمس الثلاثاء.

وحصل على الجائزة أيضا الدكتور حسانين فهمي من مواليد 1979، وقام بترجمة بعض كنوز الأدب من التراث الصيني إلى العربية ومن بين ما ترجمه رواية الاديب الصينى مو يان الفائزة بجائزة نوبل عام 2012 "الذرة الحمراء الرفيعة"، كما ترجم له رواية "الصبي سارق الفجل"، هذا إضافة الى ترجمته لرائعة الكاتب الصينى الشهير ليو جين يون "الموبايل" وهو الكاتب الحاصل على جائزة مادون في الأدب والذى تتميز أعماله بالحس الفكاهي النقدي الساخر في تناول القضايا الحياتية لأبناء الشعب الصيني، والذى كان قد تم استضافته وتكريمه خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب فى مطلع العام الحالى.

جدير بالذكر أن جوائز الدولة الصينية للإسهام المتميز في مجال الكتاب تعد أرفع جوائز تمنح للأجانب فى مجال الثقافة بالصين وهى جوائز دولية يتم تقديمها من قبل الهيئة الوطنية للصحافة والنشر والإذاعة والتليفزيون والسينما بجمهورية الصين الشعبية منذ عام 2005 للكتاب الأجانب والمترجمين والناشرين الذين ساهموا في نشر الكتب الصينية أو تعزيز التبادل الثقافي بين الصين والعالم.

وحفل توزيع الجوائز يقام كل عام فى قاعة الشعب الكبرى عشية افتتاح معرض بكين الدولى للكتاب، حيث يحصل الفائزون على شهادة تقدير، وكأس وجائزة نقدية تقديرا لهم على إسهاماتهم فى نشر الثقافة الصينية.

وكانت الهيئة الصينية قررت فى العام الماضى وبمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للجائزة، زيادة عدد الفائزين من 10 الى 15، وإنشاء جائزة للشباب لخمسة فائزين وتوسيع نطاق المرشحين.

وفاز بالجائزة من مصر فى 2015، من ضمن 20 فائزا، الناشر أحمد سعيد وذلك بعد أن تم اختياره هو والآخرين من ضمن 177 مرشحا.

وأدلى الدكتور حسين إبراهيم، المستشار الثقافى لسفارة مصر لدى بكين، ورئيس مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بالصين، بتصريحات صحفية بالعاصمة الصينية اليوم الأربعاء، بمناسبة هذا الفوز الذى قال "إنه يدل على أن قسم اللغة الصينية فى كلية الألسن فى مصر يعتبر أكبر وأعرق قسم لتدريس اللغة الصينية على مستوى العالم حيث يضم نحو 30 عضو هيئة تدريس يعدون خبراء فى الترجمة من الصينية الى العربية، من بينهم اساتذة يشار لهم بالبنان لترجمتهم للكثير من الأعمال الهامة مثل د. محسن الفرجانى المسئول عن ترجمة معظم الأعمال التى يتولى المركز القومى للترجمة فى مصر ترجمتها من الصينية إلى العربية، حتى أن الرئيس الصينى شى جين بينغ خلال زيارته الى مصر فى شهر يناير هذا العام قام بنفسه بتكريمه ليصبح واحدا من عشرة أشخاص على مستوى العالم العربى يحصلون على جائزة الصداقة الصينية العربية.

وقال إنه لا يمكن كذلك نسيان الدكتور عبد العزيز حمدي، أستاذ الترجمة بجامعة الأزهر ورئيس قسم اللغة الصينية بها والذى له عشرات من المؤلفات المترجمة من الصينية إلى العربية فى مجالات مختلفة منها الروايات وفى المسرح والثقافة والأديان والعلوم الاجتماعية، وكذا لا يمكن إغفال إسهامات الدكتور وحيد السعيد صاحب اشهر أعمال مترجمة فى مجال السياسة والاقتصاد لكبار القادة فى الصين والذى وصفه بأنه استاذ وزميل عزيز حيث يعتبرا معا من اشهر المترجمين الفوريين على مستوى مصر خلال العشرين عاما الأخيرة.

وتطرق إبراهيم لجهود قسم الترجمة فى كلية الألسن فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الكلية قامت بتكوين مجموعة من شباب المترجمين المتميزين فى السنتين الأخيرتين حيث قاموا بترجمة أكثر من 30 كتاب من الصينية الى العربية وقاموا كذلك بترجمة بعض الاعمال التى تتناول السيرة الذاتية لأصحاب المؤسسات الصينية العملاقة لعرض تجربة نجاحهم وافكارهم ليكونوا قدوة يحتذى بها بالنسبة للشباب من الجيل الجديد من المصريين والعرب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً