قام السفير المصري بنيجيريا أشرف سلامة، بزيارة إلى ولاية كانو ذات الأغلبية السكانية المسلمة بشمال نيجيريا، حيث استقبله بحفاوة شديدة حاكم الولاية الذي أعرب عن سعادته بالزيارة، مشيرا إلى أن العلاقة بين الولاية ومصر تاريخية وتمتد لعدة قرون.
وشدد سفير مصر، على الدور المحورى الذى لعبه رجال الأزهر اللذين يوفدون إلى الولاية التي يبلغ المسلمين بها 95% من سكانها، وما كان لهم من عظيم الأثر فى نشر الفكر الإسلامى المعتدل وتعليم أبناء الولاية صحيح الدين.
من جانبه، ذكر السفير اشرف سلامة ان تلك الزيارة تأتى لتوطيد العلاقات بين مصر والولاية مؤكدًا أن العلاقات بين مصر والولاية علاقة صداقة قديمة وليس أدل على ذلك من قيام الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر بزيارة إلى الولاية وافتتاح المكتب الثقافى المصرى بالولاية عام 1964 والذى مازال يعمل حتى الآن ويعتبر جسرًا لربط أبناء الولاية بالثقافة العربية والإسلامية.
ووعد السفير المصرى بتطوير وتعظيم دور المكتب ليحقق اقصى فائدة لأناء الولاية الحريصين على تعلم اللغة والثقافة العربية، كما أشار إلى أن فرص التعاون بين مصر والولاية لا تقتصر فقط على البعد الثقافى لكنها مؤهلة للتوسع لتشمل مجالات أخرى تحتاج نيجيريا إلى الخبرات المصرية لتطويرها كقطاع الزراعة والرى والطب والتعليم ومشاريع البنية التحتية.
والتقى السفير سلامة خلال الزيارة بأمير كانو والذي يعتبر ثاني أكبر الزعامات الروحية فى نيجيريا وينحدر من عائلة ملكية حكمت منطقة كانو لعدة قرون كما كان محافظًا سابقًا للبنك المركزى النيجيرى.
وأكد أمير "كانو" متانة العلاقات المصرية النيجيرية، وأن مصر تحتل مكانة خاصة لدى أبناء كانو الذين تعلم الكثير منهم على أيدى معلمين مصريين كما سافر المئات منهم لإتمام تعليمهم بالأزهر الشريف، وهو ما ساهم فى نشر صحيح الدين الإسلامي فى الولاية بعيدًا عن التطرف والمغالاة.
وقال السفير سلامة، إن مصر سوف تستمر في التعاون مع كل الولايات النيجيرية وبالأخص ولاية كانو التي تربطها بمصر علاقات تاريخية وأنه يمكن الاعتماد على مصر كشريك وصديق للولاية مثلما كانت دائمًا.