"المرأة الحديدية".. هكذا لقبت الدكتورة ماجدة الهلباوي، المرشحة السابقة لعضوية اتحاد الكرة، والمساهمة بقوة في قرار حل مجلس الجبلاية مؤخرًا، ونجحت في هز عرش اتحاد الكرة بقرار الحل، الذي جاء قبل شهور قليلة من إجراء انتخاباته الجديدة حيث يتصارع فيها العديد من الشخصيات الرياضية البارزة.
ماجدة الهلباوي ابنة لأكبر عائلات مدينة الإسكندرية، حاصلة على ماجستير قانون دولي خاص، والدكتوراه الفخرية من الأكاديمية الدولية للعلوم الإنسانية، كما فازت بعضوية مجلس إدارة النادي الأوليمبي، كما أنها وكيل مؤسسي حزب بلادي الحرة.
"الهلباوي" تمسكت بأحقيتها في استكمال مشوار إسقاط المجلس الحالي لاتحاد الكرة لتخليص المنظومة من الأيادي المرتعشة التي كانت تدير الجبلاية على (حد قولها) في العديد من التصريحات التليفزيونية.
ودخلت ماجدة الهلباوي في صدام جديد مع العديد من الشخصيات الرياضية البارزة المرشحة لانتخابات اتحاد الكرة، وخاصة بعد رفض قبول أوراق ترشحها للرئاسة، حيث أكدت الهلباوي، أن انتخابات اتحاد الكرة المقبلة باطلة.
وأعلنت "الهلباوي" بأنها لم تقف مكتوفة الأيدي والانتخابات القادمة أصبحت باطلة بنسبة مائه بالمائة بعد رفضهم قبول أوراقي"، فتوجهت إلى منصة القضاء، التي انهالت علينا بعدد من الدعاوى القضائية التي من أبرزها ما يلي:
دعوى لاستبعاد حازم الهوارى من الانتخابات
أقامت ماجدة الهلباوى دعوى قضائية طالبت فيها باستبعاد حازم الهوارى من كشوف المرشحين على منصب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم.
وأكدت هلباوي أن المادة ٣٠ من لائحة النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم المصري أوجبت في المرشح لعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة أن يكون حاصلًا على مؤهلٍ عالٍ وشارك كلاعب مشاركة فعلية في ١٠ مباريات على الأقل في دوري القسم الأول أو الثاني، ومضى سنتان على الأقل على اعتزاله اللعب.
دعوى لاستبعاد "سحر الهوارى" من الانتخابات
يضاف إلى ذلك فقد أقامت ماجدة الهلباوي، دعوى أخرى طالبت خلالها باستبعاد سحر الهواري من كشوف المرشحين لعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم.
وأكدت أن شروط الترشح تستلزم أن يكون المترشح لعضوية مجلس اتحاد الكرة أن يكون لاعب كرة قدم أو حكمًا أو مدربًا، أو عضو مجلس إدارة سابق فى الاتحاد المصري لكرة القدم أو عضو لمجلس إدارة أحد الأندية، وأن هذه الشروط لم تتوافر في المرشحة سحر الهوارى، لأنها لم تكن يوما ما حكما أولاعبة أومدربة، ولكن يتوافر فيها شرط واحد فقط وهو أنها كانت عضو مجلس إدارة اتحاد كرة الدورة السابقة، والتي صدر حكما من المحكمة الإدارية العليا بحل مجلس الإدارة بالكامل، وبطلان الانتخابات، ومن ثم يكون الشرط الوحيد المتوفر لديها باطل.
دعوى لاستبعاد هاني أبو ريدة من الانتخابات
أقامت أيضًا دعوى قضائية طالبت خلالها باستبعاد هاني أبو ريدة المرشح على مقعد رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم.
ولفتت إلى أن الشروط المتطلبة للترشح لا تتوافر في هاني أبو ريدة، حيث قدم أوراق ترشحه شهادة زعم أنها بكالوريوس هندسة ممنوح له من كلية الهندسة جامعة بورسعيد في الوقت الذي بلغ فيه من العمر 63 عامًا وتاريخ إنشاء جامعة بورسعيد بما فيها كلية الهندسة لا يتعدى عاميين دراسيين، في وقت كان عمرة 61 عامًا، بالإضافة إلى أن كلية الهندسة جامعة بورسعيد لم تخرج أي دفعة منذ تاريخ نشأتها.
استبعاد "كرم كردى" من الانتخابات
تقدمت الهلباوى، بدعوى أمام مجلس الدولة للمطالبة باستبعاد كرم كردى من كشوف المرشحين لعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم.
وذكرت أن كرم كردى صدر ضده حكم في جناية عسكرية بتزوير شهادة الخدمة العسكرية وهي جناية مخلة بالشرف والأمانة، بالمخالفة لشروط الترشح المنصوص عليها في لائحة النظام الأساسي لاتحاد الكرة.
دعوى لاستبعاد "سيف زاهر" من الانتخابات
في نفس سياق الحديث عن ذلك فقد أقامت ماجدة الهلباوى دعوى قضائية بمجلس الدولة، تطالب فيها باستبعاد سيف زاهر من كشوف المرشحين لعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم.
وقالت إن سيف زاهر كان عضو مجلس إدارة للاتحاد المصري لكرة القدم في الدورة الماضية، والتي صدر حكم من المحكمة الإدارية بحله، فتقدم جميع أعضاء المجلس باستقالتهم تتفيدا للحكم، وكان يتعين على كل أعضاء المجلس المستقيل عدم الترشح مرة أخرى لعضوية الاتحاد إلا بعد مرور أربع سنوات من انقضاء الفترة المستقيل منها المرشح، طبقا لقانون الهيئات الخاصة بالشباب والرياضة.
وفي النهاية.. تراهن الهلباوي على صدور قرار باستبعاد حازم وسحر الهواري من سباق الانتخابات، بداعي صدور حكم إفلاس نهائي 2010، وطبقًا للمادة 588 من القانون التجاري لا يجوز لهما الانتخاب ولا الترشح لنقابة أو اتحاد أو أي مكان لأنهما عديمي الأهلية، مؤكدة أن استبعادهما من الانتخابات قربيًا (على حد تعبيرها).