حذرت المعارضة الإيرانية من تزايد المؤشرات على تفكير النظام الإيراني في إعادة مذبحة السجناء السياسيين في 1988، بعد اعتماد إجراءات أمنية جديدة وشديدة الصرامة في سجن جوهر دشت "رجائي شهر" في كرج شمال غرب طهران، بعد ارتفاع وتيرة الإعدامات للمعارضين السياسيين في الفترة القليلة الماضية، وفق المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
ونقل تقرير للمعارضة الإيرانية، تشديد الإجراءات الأمنية في السجن الذي يحتضن العدد الأكبر من المعارضين السياسيين لنظام الملالي في طهران، مثل زيادة عدد الحراس في السجن، بما في ذلك الحراس المنتشرين فوق أسطح المباني التي يتكون منها السجن بمختلف أقسامه، خاصة 3 و4، حيث يتكدس سجناء الرأي والمعارضة.
وأفادت التقارير من السجن، بأن السلطات منعت الجولات اليومية في ساحات السجن، وعمدت إلى سد النوافذ إلى جانب إغلاق الأبواب الزنزانات والأروقة المختلفة، ما يعني حبس المعتقلين في زنزاناتهم طوال اليوم.
وتُذكّر هذه الإجراءات بتلك التي اتخذتها السلطات في 1988، قبل إعدام المعارضين السياسيين في البلاد، بعد الحرب العراقية الإيرانية، والذي خلفت 30 ألف ضحية، أغلبهم من المعتقلين في سجن جوهر دشت نفسه.