أثار قرار غلق الوحدة الصحية بقرية الصعايدة التابعة لمركز ومدينة الزينية شمال محافظة الأقصر، غضب الأهالي، حيث تم الإغلاق في 22 نوفمبر الماضي، لتبقى القرية خالية من الخدمات الصحية.
وخرج أهالي قرية الصعايدة بمحافظة الأقصر، في وقفة احتجاجية أمام الوحدة الصحية، مطالبين بعودة فتح الوحدة الصحية، واسترجاع الأجهزة الطبية إليها، وإنهاء المشفى الوحيد القريب منهم خاصة الساعات المتأخرة من الليل حال تعرض الأطفال إلى لدغات العقارب والثعابين.
وقال حسن فوزي أحد أهالي، إن الوحدة الصحية افتتحت في عام 2006 بعد عمليات الترميم بها، مشيرا إلى أنه عندما وفرت إحدى المنظمات الأجنبيه الأمريكية 3 ملايين جنيه لتطويرها، نظرا لتأكل الحوائط بسبب المياه الجوفية.
وأكد حسن فوزي ابن قرية الصعايدة، لـ'أهل مصر'، أن موقع الوحدة الصحية منذ قديم الأذل يُعد مستنقع لتجمع المياه الجوفية به، حيث في منتصف كل عام تظهر به المياه الجوفية محدثه لزوجه في التربة 'زيطة'، وفي 2006 جرى هدم المبنى وبنائه من جديد بنفس الموقع.
وأضاف: 'عندما تم افتتاح الوحدة الصحية من جديد ظهرت أيضا المياه الجوفية كعادتها، وظل هذا لهذا اليوم لمدة تقرب 15 عاما من 2006'، مشيرا إلى ظهورها من قبل.
وأوضح أن الأهالي لاحظ عدم تواجد الأطباء أحيانا بداخل الوحدة الصحية نظرا لوجود حشرات 'الناموس' حسب شكواهم، ومن ثم تفاجئ بقرار غلق الوحدة الصحية بقرار مُعلق على الحائط دون سابق إنذار للأهالي تلاه نقل الأجهزة الطبية إلى وحدة الزينية بحري.
وأشار إلى أن وحده الزينية بحري تبعد عنهم بمسافة 4 كيلو متر، وهي أقرب وحدة لهم، في الوقت الذي كان الأطباء بصحة الأقصر راضيين بحال وحدة الصعايدة قبل الغلق، لتصبح القرية خالية من الوحدات الصحية.
وأعرب 'حسن' ابن قرية الصعايدة عن استياءه بسبب عدم التخطيط الجيد متسائلا: 'تم وضع مبالغ مالية كبيرة، فكيف المهندس حينها أعاد البناء من جديد على نفس الأرض التي هي منبع للمياه الجوفية؟ ولماذا نتيجة خطأ موظفين ومهندسين يتحمله 10 آلاف نسمه؟'.
وناشد 'حسن'، المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والدكتور طاهر أيوب وكيل صحة الأقصر، وهاله زايد وزيرة الصحة، وعلى مجلس الوزراء، بسرعة التدخل وإنهاء تلك الأزمة، ووضع حل جذري يرضي أهالي قرية الصعايدة بالأقصر.