أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الاستعدادات تجرى على قدم وساق لاستضافة مدينة هانغتشو فى مقاطعة تشيجيانغ بشرق الصين لقمة مجموعة العشرين؛ خاصة وأنه بدأ العد التنازلى للقمة التى ستعقد بعد عشرة أيام من الآن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لو كانغ" - فى تصريح رسمى نشر اليوم الخميس - إن كل التجهيزات قد تمت فى جميع أنحاء المدينة لإقامة هذا الحدث الدولي الكبير وتقديم أفضل ما يمكن من خدمات لضيوف القمة التى ستعقد يومى 4-5 سبتمبر المقبل.
كما أكد أن الصين، خاصة هانغتشو، ترحب بجميع الأصدقاء من شتى البقاع فى العالم، مشيرا إلى أن اللمسات الأخيرة على الترتيبات والاستعدادات مازالت تتم حتى هذه اللحظة بكل اهتمام وجدية ونظام وبانفتاح تام وبطريقة شفافة وشاملة.
وقال إنه خلال الأشهر الماضية من العام الحالي ومنذ تسلمها للرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، قامت الصين بعقد ثلاثة اجتماعات تمهيدية للقمة وثلاثة اجتماعات على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول المشاركة من أعضاء المجموعة والضيوف، فضلا عن اجتماعات على مستوى كبار مسئولى القطاعات المالية ونواب رؤساء البنوك المركزية، هذا علاوة على العشرات من الاجتماعات لمجموعات العمل التى تغطى جميع المجالات الخاصة بجدول أعمال القمة.
كما تم خلال العام، وفقا للمتحدث، عقد اجتماعات متعاقبة لوزراء الزراعة والطاقة والتجارة والعمل للدول المشاركة فى القمة، هذا فضلا عن لقاءات مع قطاعات مختلفة من المواطنين من تلك الدول من مختلف مناحي الحياة، حيث كان هناك لقاءات تمثل رجال المال والأعمال، وأخرى متعلقة بالشباب وبالنساء والعمال ومراكز البحوث والجمعيات الأهلية، ولقاءات مع ممثلين لمجموعة ال77 والدول الأفريقية، البلدان الأقل نموا والبلدان غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة والكومنولث البريطاني والدول الناطقة بالفرنسية.
وأشار فى هذا الصدد إلى أن الاهتمام كان دائما منصبا على تجميع الآراء من مختلف الأطراف للاستفادة منها في وضع الأسس الصلبة لقمة هانغتشو.
وقال "لو كانغ" إنه من المتوقع أن تحقق قمة مجموعة العشرين فى هانغتشو 30 نتيجة هامة إذا ما عمل الجميع معا لإنجاز هذا ولجعل هذا الملتقى الدولى الهام أحد أكثر قمم المجموعة نجاحا، منوها بكل الجهد الذى تم بذله حتى الآن لتحقيق الآمال التى يرغب المجتمع الدولى فى أن تتم حتى يستعيد النمو الاقتصادى العالمى حيويته.
ونوه المتحدث بالمشاركة غير المسبوقة للدول النامية فى قمة العشرين 2016، حيث ستكون القمة فرصة ليجلس زعماء الدول المتقدمة والنامية معا كشركاء على قدم المساواة ليبحثوا عن سبل تحقيق نمو اقتصادى دولى مستقر وطويل الأمد. وأشار إلى أن وجود الدول النامية فى هذا اللقاء يعكس مدى الحرص على أن تكون تلك القمة أكثر شمولية وأكثر تمثيلا لجميع أعضاء المجتمع الدولى حيث ستكون الفرصة مواتية لزعماء العالم النامى للوصول بأصواتهم بشكل أكثر وضوحا لدول العالم المتقدم، وحيث سيصبح بإمكان الدول المتقدمة والنامية التشاور والحوار معا ندا لند واتخاذ القرارات فيما يخص شئون الاقتصاد الدولى.
وقال "لو" إن اتخاذ البلدان المتقدمة والنامية القرارات معا فيما يخص الشئون الاقتصادية العالمية من خلال التشاور على قدم المساواة وبشكل مباشر يعكس تغييرا كبيرا في المشهد الاقتصادي العالمي ويتماشى مع اتجاه العصر الحديث، واصفا فعل هذا بأنه تقدم هام سيسجله التاريخ.