قال الدكتور حسن نافعة، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا يستبعد أي شيئ بشأن العلاقات التركية المصرية، نظرًا للتغيرات التي حدثت في الفترة الأخيرة، وآخرها محاولة الانقلاب على الرئيس التركي، منوهًا إلى أن عودة العلاقات يمكن أن يستغرق بعض الوقت.
وأشار "نافعة" إلى أن تركيا قد أعلنت بالفعل عن بعض التغيرات في العلاقة، عن طريق عودة السياحة التركية إلى شرم الشيخ، اعتبارًا من 10 سبتمبر القادم، وهذه فكرة جيدة جدًا ومرحب بها بصورة كبيرة حيث أنها تعتبر بداية للمصالحة.
وأضاف "نافعة" أنه فيما يتعلق بالعلاقات السياسية وخصوصًا العلاقات الحكومية فإنه ليس من السهل أن يتم حل هذه المشاكل بين ليلة وضحاها ولكنها ستستغرق بعض الوقت، ومن الواضح جدًا أن هناك تغير فى العلاقات الخارجية التركية وهذا التغير يتمثل في محاولة عودة العلاقات بينها وبين روسيا وعدة دول أخرى منها مصر، ولكن من الواضح أن مصر لن تقبل بعودة العلاقات التركية لسابق عهدها إلا في حال اعتراف الحكومة التركية بالنظام القائم فى مصر.
وأكمل "نافعة" أن الوضع في مصر غير مستقر نهائيًا، وبالتالى أظن أن من مصلحة الحكومة المصرية أن تتجاوب مع الحكومة التركية وأن تسير في نفس اتجاهها، وبداية هذا التجاوب يتمثل في التعاون المشترك وتبادل المصالح بين الدولتين فقط، وعدم الخوض في الشؤون السياسية بصورة كبيرة وبالمجرى الطبيعى للأمور، فإن التعاون بين الدولتين سيساعد فى بناء ثقة بين البلدين ما يساعد في تحسين الأحوال السياسية.