أكد طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن علاقة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية تتطلب اتخاذ خطوات جادة وملموسة من الجانب الأمريكى لإعادة العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى مسارها الطبيعى، خاصة فى ظل حالة الاستقرار التى تشهدها مصر حاليًا عقب تنفيذ خارطة الطريق السياسية، منوهًا إلى أن الوقت قد حان ليشعر المواطن المصرى بدور الولايات المتحدة المساند لرؤية وتطلعات الشعب المصرى.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بوفد مجلس الاعمال الامريكى للأمن القومى برئاسة رفاييل بينارويا والذي تناول خلاله رؤية الحكومة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة الحالية والمستقبلية.
وطالب "قابيل"، اعضاء المجلس بضرورة تشجيع القطاع الخاص الامريكى على الاستثمار فى مصر، خاصة ان السوق المصرى يمتلك من المقومات ما يؤهله ليصبح واجهه استثمارية مهمة لرجال الاعمال من مختلف دول العالم باعتباره أهم وأكبر الأسواق فى منطقة الشرق الأوسط، ويحتل حاليًا المرتبة الثانية كأكبر اقتصاد فى القارة الافريقية فضلًا عن المزايا التنافسية العديدة التى يتميز بها خاصة منظومة الاتفاقات التجارية المرتبطة بها مصر مع العديد من دول العالم والتى تتيح نفاذ منتجاتها لاسواق تضم ما يقرب من 1.6 مليار مستهلك.
ولفت إلى أن مصر تخوض حربًا شرسة ضد الارهاب والذي أودى بحياة ارواح بريئة من الجيش والشرطة، مؤكدًا اصرار مصر على مواجهة هذا الخطر الذى اصبح يهدد كل دول العالم خاصة فى ظل الارادة الصلبة للجيش المصرى للقضاء على هذا الارهاب واقتلاعه من جذوره.
ومن جانبه، أكد رئيس الوفد الأمريكي أن زيارة وفد من رجال الاعمال لمصر تعكس أهمية مصر بالنسبة لمجتمع الاعمال الامريكى كدولة محورية تتمتع بموقع لوجيستى متميز يخدم الاستثمارات الامريكية فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الزيارة تستهدف فى المقام الأول دعم الاقتصاد المصرى وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الامريكية خلال المرحلة المقبلة.