سادت حالة من الترقب أروقة وزارة التموين عقب إعلان خبر استقالة الدكتور خالد حنفي وزير التموين؛ وذلك أثناء حضوره اجتماع مجلس الوزراء اليوم الخميس.
جاءت الاستقالة بعد الاستجوابات العديدة التي كان عدد من أعضاء البرلمان قد أعلنوا تقديمها ضد الوزير، واتهامه أنه طرف في فساد منظومة القمح، فضلًا عن البلبلة بعد الخلاف بينه وبين النائب مصطفي بكري؛ وذلك عقب إعلان الأخير بأن الوزير يقيم في فندق سميراميس بفاتورة تصل لـ 7 مليون جنيه على نفقة الحكومة، وهو ما نفاه الوزير وأعلن أنه يقيم في الفندق علي نفقته الخاصة.
وفي هذا الصدد، أشار "مصدر مسئول" في تصريحات خص بها "أهل مصر"، إلى أنه يوجد احتمال لإلغاء منظومتي الدعم بعد مناداة عدد من النواب بذلك، وعلى رأسهم النائب مصطفي بكري، مؤكدًا أن النية من وراء الاستجوابات العديدة ضد خالد حنفي، هي إلغاء المنظومتين، خاصة وأنها تعوق مصالح عدد من رجال الأعمال الذين يقفون وراء بعض النواب المشاركين في الحملة ضد الوزير.
وأضاف المصدر-الذي فضل عدم ذكر اسمه-أن ما يقال حول تورط "خالد حنفي" في فساد القمح "غير صحيح"، خاصة وأن الوزير كان قد تقدم بمنظومة جديدة لتوريد القمح في بداية العام الماضي، كانت من المفترض أن تحارب فساد القمح وتحد من الهادر منه، إلا أن البرلمان رفض تلك المنظومة.
وأكد المصدر، أن عدد من النواب كانوا قد طالبوا الوزير من قبل، بإلغاء المنظومتين والعودة للنظام القديم، إلا أن الوزير رفض ذلك وقال: "لو حضارتكوا عايزين تلغو منظومتين الدعم تفضلوا امضوا إقرار بذلك أمام الشعب".