أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، اليوم الخميس، أن موسكو وواشنطن ستعملان معا على تنسيق خطواتهما اللاحقة في أعقاب التقرير حول الهجمات الكيماوية في سوريا.
وقال تشوركين - خلال مؤتمر صحفي - أوردته قناة "روسيا اليوم"، إنه يعتزم البحث مع نظيرته الأمريكية "سامانثا باور" الخطوات الواجب اتخاذها بعد إصدار التقرير الأممي حول الهجمات الكيماوية بسوريا، مشددًا على أنه لن يكون هناك أي خلاف بين موسكو وواشنطن داخل مجلس الأمن الدولي بشأن هذه المسألة.
وأفاد "تشوركين" بأن نتائج التحقيق ستطرح على أجندة اجتماع مجلس الأمن في 30 أغسطس، مؤكدًا أن المصالح المشتركة لأعضاء المجلس تكمن في منع استخدام الأسلحة الكيماوية، حتى في ظروف الحرب.
وحذر الدبلوماسي الروسي، جميع الأطراف من التسرع في استخلاص استنتاجات من التقرير، مضيفًا أن هذه المسألة تتطلب تعاملا حذرا للغاية.
وتابع: "نعتقد أنه من المهم للغاية أن التقرير يشير بوضوح إلى ضلوع تنظيم "داعش" في استخدام غاز الخردل، وهذا أمر بالغ الأهمية لأن جميع الأحاديث حول هجمات كيماوية في سوريا، التي سمعناها سابقا "متحدة"، لم تكن سوى محاولات لتحميل الحكومة السورية مسؤولية ذلك".
يشار إلى أن التقرير الذي أعده فريق محققين من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، يحمل كل من تنظيم "داعش" والحكومة السورية مسؤولية تنفيذ هجمات كيماوية في سوريا خلال العامين 2014 و2015.