عرفت بجرأتها في مواجهة الأحداث، فسجنت مرتين في أقل من 3 أعوام.. إنها ماهينور المصري التي حكمت عليها جنح مستأنف سيدي جابر عام 2014 بالسجن لمدة 6 أشهر، ثم تم تخفيفه لأربعة أشهر، وعادت له مرة أخرى عام 2016.
ماهينور خرجت قبل أيام من السجن، وأصبحت الآن حرة طليقة، لتروي تفاصيل رحلة سياسية داخل أروقة السجون والمحاكم.
وفي أول حوار لها عقب خروجها من السجن، قالت الناشطة اليسارية إنها منذ خروجها من السجن وهي تعاني من مشكلة تعامل الناس معها علي إنها بطلة، وذلك لاعتبارهم أن هناك بطولة عظيمة في دخول السجن ولكنها تري أن السجن يحمل الكثير من المعاني السلبية.
وأكدت ماهينور أنها لم تكن ترغب في دخوله ولكنه ثمن تدفعه من أجل أفكارها، مضيفة أن التضحية ليست بدخول السجن ولكن بالعمر، فالشهداء ضحّوا بحياتهم ليرووا مستقبلًا، لم يستطيعوا أن يروه، أو أن يشاهدوا جزءًا منه، لكن نحن أكثر أنانية منهم فنحن نفقد جزء من حياتنا من أجل مستقبل من الممكن أن نرى منه جزءًا.
وأوضحت الناشطة اليسارية أن السجن كتجربة هو ثمن يدفع من أجل مستقبل أفضل، وعلى كل شخص منا أن يسأل نفسه: هل نحن مستعدون أن ندفع جزء من عمرنا دون مقابل، من أجل التعايش مع أفكارنا؟
25 يناير
وأكدت ماهينور أن أعداد المصريين من السجناء في ازدياد كبير ليس فقط علي مستوي السياسيين وسجناء الرأي ولكن هناك عدد كبير من الجنائيين أيضا بالإضافة إلى كثرة مدد الحبس الاحتياطي.
وأضافت "المصري" أنها قبل ثورة 25 يناير لم يكن لها أي تجارب في السجون لأنها لم تسجن سوي مرتين خلال الـ3 سنوات الماضية، موضحة أنها تم توقيفها عدة مرات في أقسام الشرطة ولم يتم تحويل المحاضر إلى محاكمات.
الاغتصاب
أكدت ماهينور المصري الناشطة اليسارية أن روايات التعذيب بالسجون يتم تهويلها بشكل يثير الرأي العام لصالح تيارات معينة وليس لصالح المساجين.
ونفت "ماهينور" ما يتم تداوله من الأنباء التي تفيد بوجود اغتصاب في السجون، موضحة أن هناك بعض الخطوط التي لا يتم تخطيها في السجون مثل الاغتصاب ولكن هناك طرق للتعذيب أبرزها الكهرباء بالأطراف.
سجن القناطر
وكشفت ماهينور المصري عن تفاصيل جديدة عن يومياتها بالسجن، حيث أكدت أن الجميع داخل السجن يعاملون معاملة واحدة، وهي في النهاية معاملة مساجين، مضيفة أنهم طوال الوقت يتعاملون على المستوي الانساني حالة واحدة حتي الجنائيات في مركب واحد مع السياسيات.
وأوضحت ماهينور أنها تواجدت في سجنين مختلفين الأول سجن دمنهور وكان السياسيين والجنائيين معا، وهذا كان مريحًا جدًا أن يتم معاملتك طبيعيًا دون عزلة، ولكن عندما كنت في القناطر كان السياسيون جميعًا يوضعون في عنبر الإخوان
وأضافت: " وكان هذا العنبر بمثابة الـ"بعبع"، فأغلب الأمور ممنوعة على سكان ذلك العنبر، بما في ذلك التحدث مع الجنائيين والقراءة، فكنا نتسلى بالكلام مع بعضنا البعض، وتنظيم احتفالات نغني خلالها، فأنت بني آدم طبيعي تفرح وتحزن، وقمنا بعمل مطابخ وقعدات غسيل هدوم".