تركيا تسقط في فخ الإرهاب والخراب.. 11 قتيلا و45 جريحا حصيلة تفجير سيارة مفخخة

تركيا 11 قتيلا و45 جريحا حصيلة

يبدو أن تركيا، التي أصبحت ملاذا آمنا للارهاب عقب توليها مسئولية احتضان قيادات جماعة الإخوان الإرهابية منذ أحداث ثورة 30 يونيو في مصر، حان وقت دفعها ثمن دعم الإرهاب عبر مجموعة من العمليات الارهابية التي أسقطت الكثير من الأرواح.

ففي صباح اليوم الجمعة، قتل 11 شخصا، بينهم 8 من رجال الشرطة، وجرح أكثر من 45 آخرين في تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مقر للشرطة في قضاء "جيزرة" بولاية شرناق جنوب شرقي تركيا، حسب وسائل إعلام حكومية حيث وقع التفجير في السابعة صباحا.

وحتي الآن لم تعلن أي جهة عن مسئوليتها للتفجير، حيث تسبب التفجير في أضرار بالغة في مركز الشرطة وأظهرت الصور التليفزيونية دخانا كثيفا ينبعث من مكان التفجير.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت محطات تلفزيونية إخبارية، إن الانفجار وقع عند نقطة للشرطة، ولم يتسن الحصول على تفاصيل بشأن الضحايا على الفور، وتقع الجزيرة فى إقليم شرناق على حدود سوريا والعراق.

وأظهرت لقطات من قناة (إن.تي.في) التلفزيونية، تصاعد أعمدة كبيرة من الدخان من الموقع الذى قالت إنه نقطة تفتيش للشرطة، وتقع الجزيرة فى إقليم شرناق المتاخم لسوريا والعراق وتسكنه أغلبية كردية.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية نقلا عن مصادر أمنية أن "السيارة انفجرت عند نقطة للشرطة تبعد 50 مترا عن مبنى لقوات مكافحة الشغب، على الطريق بين شرناق وجيزرة".

وفرضت السلطات المحلية عدة مرات حظر التجول في قضاء "جيزرة" خلال الشهور القليلة الماضية.

وطالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق في المزاعم التي أفادت بأن أكثر من 100 مدني لقوا حتفهم حرقا في الماضي عندما كانوا يختبئون في ملاجئ تحت الأرض في قضاء "جيزرة".

وقال مراسل بي بي سي، جيرمي بوين، إن المزاعم التي تفيد بمقتل أكثر من 100 مدني تثير "أسئلة ثقيلة" بالنسبة إلى السلطات.

لكن السلطات التركية رفضت هذه المزاعم.

واستهدف حزب العمال الكردستاني القوات الأمنية التركية عدة مرات منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل سنتين في شهر يوليوتموز 2015.

وواصل مسلحو الحزب هجماتهم خلال الأسابيع الأخيرة بالرغم من محاولة الانقلاب الفاشل يوم 15 يوليوالذي تعرضت له تركيا وقامت به عناصر منشقة من القوات المسلحة وكان يستهدف قتل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

ويأتي الهجوم الأخير بعد يومين من شن القوات التركية هجوما غير مسبوق في سوريا المجاورة.

وتقول الحكومة التركية إن الهجوم يستهدف القضاء على العناصر الجهادية والعناصر الكردية السورية.

وتنظر تركيا إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الذي ينشط في المناطق التي يسكنها الأكراد في سوريا ووحدات حماية الشعب الكردي على أنهما فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا.

وتضيف بأنهما منظمتين إرهابيتين تسعيان إلى إنشاء منطقة للحكم الذاتي في سوريا بمحاذاة الحدود التركية.

وعلي الجانب الاخر كشفت مصادر عسكرية تركية عن تأجيل اللقاء الذى كان مقررا، اليوم الجمعة، بين رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليرى غيراسيموف ونظيره التركى خلوصى أكار، إلى موعد لاحق.

ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن المصادر قولها أن اللقاء الذى كان من المقرر أن يجمع اليوم الجمعة فاليرى غيراسيموف على رأس الوفد الروسى

مع نظيره خلوصى أكار فى مقر هيئة رئاسة الأركان التركية بأنقرة قد تأجل إلى موعد لاحق، فى حين لم تحدد المصادر الموعد الجديد للقاء

رئيسى الأركان الروسى والتركى، ولم تشر أيضا إلى أسباب التأجيل.

وكانت مصادر إعلامية تركية قد أوردت أمس الخميس أن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليرى غيراسيموف سيزور أنقرة الجمعة للقاء نظيره التركى خلوصى آكار.

بدورها، لم تعط وزارة الدفاع الروسية أى تعليق رسمى على خبر زيارة فاليرى غيراسيموف إلى أنقرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً