أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، تبنى الوزارة إستراتيجية لتعظيم التصنيع والمكون المحلى فى المشروعات البترولية استثمارًا لإمكانياته وخبرات الكوادر البترولية وتشجيع الصناعة الوطنية وتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة بتقليل الاستيراد، مشيرًا إلى أهمية التطوير المستمر للكوادر البشرية والقدرات الاستيعابية والمعدات والمرافق والتسهيلات الإنتاجية فى ظل ما تشهده مصر حاليًا من تكثيف للأنشطة البترولية وخاصة فى مجال البحث والاستكشاف وتنفيذ برنامج عمل لسرعة تنمية ووضع الحقول المكتشفة على الإنتاج لتلبية احتياجات البلاد من الزيت والغاز الطبيعى.
جاء ذلك، خلال الجولة التفقدية داخل تسهيلات التصنيع البحرية بالمعدية غرب الإسكندرية التابع لشركة "بتروجت" وتفقده المنصة البحرية أبوقير3 التى تم تصنيعها لصالح شركة "بترول أبوقير"، والتى رافقه خلالها المهندس محمد طاهر والمهندس محمد مؤنس وكيلًا أول وزارة البترول والمهندس طارق الحديدى الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس محمد المصري، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس".
وعقب تفقد مكونات المنصة من الداخل أعطى الوزير إشارة بدء أعمال تحميل المنصة البحرية أبوقير من تسهيلات التصنيع البحرية لتركيبها فى حقل أبوقير البحرى لاستيعاب إنتاج 9 آبار من الحقل وربطها بتسهيلات الإنتاج الجديدة، لإضافة حوالى 200 مليون قدم مكعب غاز طبيعى و7000 برميل زيت ومتكثفات بعد الانتهاء من حفر الآبار التنموية.
واستمع الوزير إلى شرح من المهندس محمد شيمى رئيس شركة "بتروجت" حول أهمية مشروع تصنيع المنصة البحرية التى تمت فى المعدية، حيث تم تصنيع جميع أنواع المعادن المتخصصة وكافة المعدات الإستاتيكية داخل ورش بتروجت لتعظيم القيمة المضافة.
وأشار إلى أعمال التطوير فى تسهيلات التصنيع البحرية بالمعدية من خلال خطة طموح باستثمارات 20 مليون جنيه تهدف لرفع كفاءته وجاهزيته لاستقبال أعمال المرحلة الحالية ومتطلبات الاكتشافات البترولية والغازية الجديدة، موضحًا أن تسهيلات التصنيع البحرية منذ إنشائها تشهد تطويرًا دائمًا وأنه متخصص فى تصنيع المنصات البحرية وتسهيلات الإنتاج والأجهزة على المنصات وتسهيلات الرسو والتحميل والتثبيت على وحدات النقل البحرى بالإضافة لتصنيع منشآت المياه العميقة وأن المساحة الإجمالية لورش التسهيلات تبلغ حوالى 227 ألف متر وأن مساحة الميناء البحرى تبلغ حوالى 98 ألف متر بعمق 5.5 أمتار وأنه جارى حاليًا زيادة عمق الغاطس الخاص بالميناء لزيادة قدراته الإنتاجية بما يتلاءم والخطط التنموية لقطاع البترول.
من جانبه أوضح المهندس عادل حجازي، رئيس شركة "بترول أبوقير"، أن الرصيف البحرى الجديد شمال أبوقير 3 يعد سادس رصيف لشركة بترول أبوقير ويحتوى على تسهيلات إنتاج للزيت الخام بالإضافة إلي تسهيلات إنتاج للغاز وذلك لأول مرة فى الشركة، وأنه سيتم نقل وتركيب الرصيف في موقعه شمال أبوقير على بعد 37 كيلو متر من المعدية، وأنه سيتم حفر 3 آبار كمرحلة أولى بحيث يتم وضع البئر الأولى على الإنتاج فى نهاية ديسمبر 2016، والبئرين الآخرين خلال شهرى فبراير وأبريل 2017 على التوالى بمعدل إنتاج يومى 80 مليون قدم مكعب غاز و4000 برميل زيت خام ومتكثفات يتم زيادتها إلى 200 مليون قدم مكعب غاز و7000 برميل زيت ومتكثفات بعد حفر 3 آبار تنمية أخرى على الرصيف.
وأضاف أنه من المعلوم أن شركة أبوقير الشركة المشتركة بين هيئة البترول وشركة أديسون الإيطالية المملوكة لشركة.EDF الفرنسية التى بلغ إجمالى استثماراتها منذ عام 2009 حوالى 800 مليون دولار بالإضافة إلى استثمارات مشروع منطقة شمال أبوقير 3 البالغ استثماراته 220 مليون دولار.
وأشار إلى أن الاحتياطى الأصلى لمنطقة شمال أبوقير 3 يبلغ حوالى 500 مليار قدم مكعب من الغاز و20 مليون برميل من الزيت، ستسهم فى زيادة إنتاج الشركة ككل إلى حوالى 300 مليون قدم مكعب غاز يوميًا و7000 برميل متكثفات وزيت و270 طن بوتاجاز.