لايزال باب الكعبة المشرفة، منذ أن بناها سيدنا إبراهيم "عليه السلام" وإلى اليوم، من أسرارِ التاريخ، فلا دليلَ على شكلِه الأولِ، مع أنه من الثابتِ والأكيدِ حيازةُ الكعبةِ على بابَين فترة طويلة من الزمن، وكاد الرسولُ الكريم أن يُعيد إليها ذلك، لولا أن منعتْهُ حداثة دخولِ قريش إلى الإسلامِ حينَها.
في حين كانت العناية ببابِ الكعبةِ مطمَعَ أهلِ الولاية من أممِ الإسلام، يكتبون أسماءَهُم تحتَ أسماءِ الله الحُسنى، ولا يبخَلونَ عليه بذهبٍ وفضة، بينما يحتفظ بمفتاحُ باب الكعبة آل شيبة، كونُهم سدنةَ البيتِ ووصيةِ الرسولِ الكريم لأمته، وكبير السدنة هو الذي في حوزته مفتاح الكعبة ومقام إبراهيم.
بينما ما تقادَمَ من أبوابٍ للكعبة محفوظ في متاحفَ متناثرة باعتبارها كنوزًا إسلامية أممية، وكان الملكُ خالد بن عبدالعزيز أكثرَ الواهبينَ للكعبةِ أبوابًا، ففي ولايتِه تم تعليقُ بابَين، آخِرُهُما لايزال متأبطًا الكعبة، شاهدًا على الطوافِ والصلاةِ والدعاء.
وذكرت تقارير لرئاسة الحرمين، أن باب الكعبة المشرفة وباب التوبة الذي يقع داخل الكعبة وصلت تكلفتهما 13 مليونا و420 ألف ریال عندما أمر الملك خالد "رحمه الله" بتغيير باب الكعبة بعد أن أثرت عليه بعض الخدوش، قبل أن يشرف الملك فهد رحمه الله على صناعة البابين من الذهب الخالص.
وكان باب الكعبة المشرفة شهد تغييرين في العهد السعودي، حيث تم تركيب بابين، الأول في عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، عام 1363،1944،حيث تم صنع باب جديد من الألمنيوم بسمك 5.2 سم، وارتفاعه 10.3 أمتار، ومدعم بقضبان من الحديد، وتمت تغطية الوجه الخارجي للباب بألواح من الفضة المطلية بالذهب، وزين بأسماء الله الحسنى، وقد صنعه شيخ الصاغة في ذلك الحين.
وبرزت فكرة تغيير باب الكعبة للمرة الثانية عندما لاحظ الملك خالد 1397-1977،قدم الباب حين صلى في جوف الكعبة، ورأى آثار خدوش في الباب، فأصدر توجيهاته فورا بصنع باب جديد، وباب التوبة من الذهب الخالص.واشار "فارس بدر"، المدير التنفيذي للمصنع الذي قام بتصنيع باب الكعبة وقفلها ومرزابها وأعمدتها الداخلية بالإضافة إلى صيوان الحجر الأسود، أن قيمة باب الكعبة لا تقدر بثمن، نسبة لقيمة الباب الدينية والتاريخية والأثرية، كما لا يمكن تثمينه أو بيعه إلا في مزادات عالمية.وأوضح أن صناعة باب الكعبة المشرفة آلت لهم منذ عهد الملك عبدالعزيز، حين قام بتكليف شيخ الصاغة في مكة المكرمة- في ذلك الوقت "محمود بدر"- لصنع باب الكعبة المشرفة، وكان ذلك في 1363هـ، ويعود ذلك لامتلاكه مصنعًا لتصميم وصناعة السيوف، الخناجر، والمجسمات، مثل مجسمات باب الكعبة المشرفة، ومجسم الحرم، والتي تكون من الذهب والفضة، مبينًا أن هذه الصناعات غالبًا ما تكون طلبات خاصة للدولة لإهدائها إلى الملوك، وحكام الدول ورؤسائها.
وبرزت فكرة تغيير باب الكعبة للمرة الثانية عندما لاحظ الملك خالد 1397-1977،قدم الباب حين صلى في جوف الكعبة، ورأى آثار خدوش في الباب، فأصدر توجيهاته فورا بصنع باب جديد، وباب التوبة من الذهب الخالص.واشار "فارس بدر"، المدير التنفيذي للمصنع الذي قام بتصنيع باب الكعبة وقفلها ومرزابها وأعمدتها الداخلية بالإضافة إلى صيوان الحجر الأسود، أن قيمة باب الكعبة لا تقدر بثمن، نسبة لقيمة الباب الدينية والتاريخية والأثرية، كما لا يمكن تثمينه أو بيعه إلا في مزادات عالمية.وأوضح أن صناعة باب الكعبة المشرفة آلت لهم منذ عهد الملك عبدالعزيز، حين قام بتكليف شيخ الصاغة في مكة المكرمة- في ذلك الوقت "محمود بدر"- لصنع باب الكعبة المشرفة، وكان ذلك في 1363هـ، ويعود ذلك لامتلاكه مصنعًا لتصميم وصناعة السيوف، الخناجر، والمجسمات، مثل مجسمات باب الكعبة المشرفة، ومجسم الحرم، والتي تكون من الذهب والفضة، مبينًا أن هذه الصناعات غالبًا ما تكون طلبات خاصة للدولة لإهدائها إلى الملوك، وحكام الدول ورؤسائها.
وأشار بدر إلى أن باب الكعبة المشرفة جرى تغييره للمرة الثانية في 1399هـ، بكلفة 15 مليون ريال، بينما قيمة الذهب المستخدم في تصنيع الباب في الوقت الحالي، وبعيدًا عن المصنعية هو 44 مليون ريال.وقال إن الخشب الذي استخدم في صنع الباب هو خشب «التيك» التايلندي الذي لا تأكله «العتة» وعندما يلقى في الماء فإنه لا يطفو مثل بقية أنواع الأخشاب لكنه يغوص داخل الماء، ويزن 280 كيلو، وتم تلبسه بالذهب الخالص عيار 24 قيراطًا، واستغرقت صناعته عامًا كاملًا من العمل اليدوي المتواصل، وقد كلف بتغييره ابن شيخ الصاغة وصاحب المصنع في ذلك الوقت "أحمد بدر".ووضعت وزارة الاوقاف شروطا لتصميم الباب منها، "تحقيق الانسجام بين التصميم الجديد للباب وستارته باستخدام خط الثلث كعنصر مهم مميز مع الزخرفة، اختيار نسبة وحجم بروز الزخرفة في التصميم الجديد ومطابقة ذلك على الموقع، تنفيذ الزخرفة بالحفر والنقش على الذهب مع استخدام قليل من الفضة بالإمكانات المحلية وبواسطة شيخ الصاغة في مكة، إمكان الربط بين طريقة التنفيذ والزخرفة الإسلامية الأصيلة التي تمتد إلى التراث العريق في التزيين المعماري الهندسي، واستخدام أحدث الطرق التقنية في الهيكل الإنشائي للتوصل إلى درجة عالية من المتانة والجودة بحيث يقوم الباب بوظيفته بدون الاحتياج إلى الصيانة". وفي ضوء هذه المبادئ اختيرت للزخرفة طريقة التزيين التي تغطي المساحة، وهي من صميم التراث الفني الإسلامي نظرا لإمكان تنفيذها بالحفر على الذهب، أما المساحات الباقية في الوسط اتخذت فن الزخرف الإسلامي، حيث وضعت في وسطها دوائر لكتابة الآيات الكريمة بالطريقة المعتادة، مع إضافة زخرفات في الزوايا العلوية ليكون شكل الباب العام مقوسا دائريا يحيط بالآيات القرآنية المكتوبة حسب الترتيب الموضوع لها.وتمت التجارب المركزة في شكل إخراج الزخرفة، واكتشفت طريقة في النقش وإبراز الأشكال، وتباين المساحات والفصل بينها.واختيرت الزخرفة من أنواع متجانسة أهم عناصرها هي زخرفة الإطار البارزة، وهي الزخرفة التي تستمر في مستوى مكان القفل حيث تعطي له الأهمية اللازمة، لأن قفل الكعبة المشرفة له شخصية خاصة في الشكل التراثي والوظيفي.وأضيفت في الزاويتين العلويتين زخارف متميزة لإبراز شكل قوس يحيط بلفظ الجلالة (الله جل جلاله) واسم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وآيات من القرآن الكريم.ويلي ذلك حشوتان على شكل شمسين مشرقتين في وسطها كتابة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" على شكل برواز دائري، وقد ثبتت على أرضية الحشوتين العلويتين حلقتا الباب اللتان تشكلان مع القفل وحدة متجانسة شكلا ونسقا.وبين الحلقتين والقفل مساحة بارتفاع مناسب بغرض الفصل بين أنواع الزخارف المتجانسة شكلا والمتباينة نسبة ليكون الشكل العام مريحا للنظر، وكتب تحت الحشوتين العلويتين الآية الكريمة:"قُلْ يَاِعبَاِدَي الَِّذيَن أَْسَرُفواَ علَى أَْنُفِسِهْم لا تَْقَنُطواِ مْنَ رْحَمِة َِّالله إِنَّ الله يَْغِفُر الُّذُنوَبَ جِميًعا إِنَُّهُ هَو اْلَغُفوُر الَّرِحيُم"، والحشوتان اللتان تحت القفل، ففي وسطيهما كتبت سورة الفاتحة على شكل قرصين بارزين، وتحت هاتين الحشوتين، عبارات تاريخية بخط صغير: "صنع الباب السابق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود سنة 1363 وتحتها: صنع هذا الباب في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود سنة 1399".وضمن زخرفة خفيفة كتب في الدرفة اليمنى عبارة: "تشرف بافتتاحه بعون الله تعالى الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود في الـ22 من شهر ذي القعدة سنة 1399"، وفي الدرفة اليسرى، عبارة: "صنعه أحمد إبراهيم بدر بمكة المكرمة، صممه منير الجندي، واضع الخط: عبد الرحيم أمين"، كما وضعت زخرفة دقيقة خاصة لأنف الباب المثبت على الدرفة اليسرى.