الخوف على الأسرة والاستقرار العائلي وإحراج الأبناء دفع بعض الفنانات إلى رفض الأعمال التي تتضمن قبلات ومشاهد إغراء، ورغم شروطهن الصعبة للموافقة على تقديم الأدوار، استطعن تحقيق المعادلة الصعبة في الجمع بين النجاح الجماهيري والفن الهادف بدون إثارة وابتذال، وتهافت شركات الانتاج عليهن.
بداية اعترفت النجمة غادة عادل بخجلها من تقديم مشاهد القبلات، خاصة أن لديها أولادا، كما تخشى أن تسبب حرجا للأسر التي تشاهد أعمالها الفنية في حال تضمنت مثل هذه اللقطات.
وأضافت غادة أن المشاهد الرومانسية هي أصعب ما في الأعمال الفنية، نظرا لما تتضمنه من "لحظات حميمة" تعجز عن تجسيدها، مؤكدة في الوقت نفسه أن حبها لعملها هو سر نجاحها.
وأعلنت أنها لن تقدم المشاهد الساخنة في أي من الأعمال الفنية حفاظا على مشاعر أولادها وزوجها.
وقالت: "أشعر أن المشاهد الساخنة غير مبررة أحيانا، وليس ضروريا تقديم الأدوار الساخنة حتى أبدو قادرة على أداء الأدوار الجريئة أمام الجمهور، المشاهد الساخنة غير الإغراء، وليس لدي مانع في تقديم الإغراء، إذا كان يتناول شخصية معينة من أجل مناقشة عيوبها، وأثرها على المجتمع والأسرة".
وأكدت لقاء الخميسي أن لديها بعض التوازنات التي يجب عليها مراعاتها عند اختيار أي عمل تتعلق بظروف شخصية واجتماعية ، مشيرة إلى أنها تضع خوفها على أسرتها واستقرارها العائلي في مقدمة أولوياتها، ما يدفعها إلى رفض أدوار مهمة جداً.
وقالت "حرصا على مشاعر زوجى، رفضت بطولة فيلم "احكي يا شهرزاد" من تأليف وحيد حامد، وإخراج يسري نصر الله، مؤكدة أنها عند اختيارها أدوارها، تقارنها مع أعمال سابقة قدمتها، لتعرف ما إذا كانت تضيف إلى مشوارها الفني أو تخصم منه.
من جانبها، ترى ريهام عبد الغفور أن ميولها التمثيلية أصبحت معروفة للجميع ولم تتغير، مؤكدة أنها لن تقبل عملا لا يتناسب مع شخصيتها لأنها لا تستطيع أداء أدوار الإثارة أو الابتذال لأسباب كثيرة أولها أنها فنانة وحققت نجاحا كبيرا وجمهورها يثق في اختياراتها ويعرف ميولها جيدا.
وأضافت أن السبب الثاني أنها ترغب في أن يشاهد أبناؤها أعمالها حينما يكبرون بدون خجل وأن يفتخروا بها وبمشوارها الفني، لافتة إلى أن احترامها لنفسها هو الدافع الأكبر والسبب الرئيسي الذي يجعلها حريصة على الظهور بشكل محترم ودون ابتذال وليس فقط الأبناء أو الجمهور.