50 عاما من الدماء في كولومبيا.. حان وقت السلام

بعد صراعات دامت 50 عاما بين قادة الثورة والحكومة الكولومبية، والتي أسفرت عن مقتل 117،307 مدنيا و40،787 جنديا، طبقا لدارسة للمركز الوطني للذاكرة التاريخية في كولومبيا، وخلفت أكثر من 5 مليون مواطن كولومبي نازح عن بيته منذ 1985 وحتى 2012، أصحبت كولومبيا ثاني دولة تحوي عددا من المشردين داخليا، وأضحى 16.9% من الشعب الكولومبي ضحية الصرعات الداخلية.

قام كل من طرفي الصراع بوقف النزاعات من خلال عدة محطات، بدأت من عام 2012، بالحوار السلمي فى العاصمة الكوبية، هافانا، وأعقبه فى السنة التالية عقد اتفاقات على التنمية الزراعية والمشاركة السياسة.

وفى 2014، فرضت السلطات الكولومبية الحظر على تجارة المخدرات، وعام 2015 منحت الحكومة ضحايا النزاعات مع المتمردين تعويضات على تهجيرهم، ليستقر الطرفان في 2016 السنة التي تم الاتفاق فيها على وقف إطلاق النار بين الحكومة والجهة الثورية.

وقد قوبل قرار وقف إطلاق النار بترحاب من بعض الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره المئات بأنه عيد قومي للبلاد ونزلوا للميادين للاحتفال لميلاد جديد لكولمبيا.

وتصدر على موقع تواصل الاجتماعي تويتر «Adiosala Guerra»، وهي كلمة إسبانية تعنى الوداع للحروب بالإضافة إلى «Pazen Colombia»، وتعنى السلام فى كولمبيا.

ورصد موقع «CNN» بعضا من ردود أفعال الشارع على أداء هذا الاتفاق، فقال جون فيرناندو: "ليس من الأمانة أن يسلم مقاعد في البرلمان للحزب الذي كان يحارب تحت مظلمة التمرد.. هذا نوع من أنواع السخرية؛ فيما أكد "جوزف" رجل من الطبقة الفقيرة، أن كلمة "السلام"، هي كلمة كثيرا ما يستخدمها السياسيون في جميع المناسبات لكنه في الواقع لا يوجد سلام.وأبدى رجل مسن إعجابه بالفكرة، حال تم تحقيقها على أرض الواقع، ولكنه رجح أن الاتفاقية لن تستمر مع رجال أقدموا على قتل الأطفال، وغدا يسيروا من جدران البرلمان فى الحكومة، هذا لا يصلح، متسائلا "كيف ينتهى المطاف بهؤلاء الناس لحكم البلاد؟".بينما أشاد "جوليو" موسيقى كولومبي، وهو صاحب "'Adiós a la Guerra" على موقع التواصل الاجتماعي على "توتير"، أن الحكومة تقود بداية لتعليم الناس مشروع عملية السلام لكلا الطرفين.

ويتحدث عن نفسه، أنه كفنان يجب علينا أن نكون بناة هوية وذكرى فى مثل هذا الحدث. وهذا الاتفاق هو عقد فارق فى تاريخنا الكولومبي.وانضم إليه "فريدي" من ولاية "بوجاتا"، حيث يرى أن الاتفاقية هي الخطوة الأولى نحو مستقبل مختلف، وكان الحلم والأمل لكل مواطن كولومبي، والآن هناك فرصة للأجيال القادمة لبناء بلدهم والعيش في سلام، أنه يوم تاريخي لكولومبيا.وترى كل من المواطنتين "كلاديس" و"نايرا"، أنها ستصوتان على قرار الاتفاقية من أجل إحقاق فرصة العيش في سلام بعد حروب داخلية طاحنة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً