لم اكن أتخيل أنه بعدما أجبرت أهلي علي الموافقة علي الزواج من الرجل الذي أحبه، أن اعود إليهم مرة اخري بعد زواج دام 9 اشهر مصابة بعاهة مستديمة أفقدتني القدرة علي تحريك يدي، بهذه الكلمات بدأت "نهي" حكايتها أمام محكمة الاسرة بمصر الجديدة بعد أن أقامت دعوى خلع ضد زوجها " عماد ".
بدأت الزوجة في سرد حكايتها لـ"أهل مصر " قائلة: تعرفت علي زوجي أثناء عملي معه بنفس الشركة، ونشأت بينا قصة حب جعلتني لم أعد أري رجلآ غيره، ولكنه عندما طلب من والدته ان تأتي معه لخطبتي رفضت وقالت انه لم تزوجه إلا الفتاة التي تختارها، وبعد معاناة وافقت علي القدوم إلي منزلي والتعرف علي عائلتي، ولكنها في الحقيقة لم تأت إلا لتتعالي علي أهلي بمنصبها الوظيفي.
وبعد أن انتهت المقابلة الغير مرغوب فيها، رفض أهلي إتمام الزواج، وعلقوا علي حديث والدته التي لم يعجبهم بالمرة، وقالوا لي أنني سوف أعاني في هذا الزواج، لم اسمع لهم وتمسكت بعلاقتي معه حتي أجبرتهم علي الموافقة عليه، واستمرت فترة الخطوبة عام واحد والتي كانت ممتلئة بالمشاكل، ولكن في النهاية تزوجنا.
بعد الزواج رأيت الموت بعيني أكثر من مرة بسبب تدخل والدته المبالغ فيه في حياتنا، وليرضي والدته أصبح يتعدي علي بالضرب إلي ان طلبت منه أن يجعلني اترك وظيفتي بالرغم من انها امرأة عاملة في منصب هام إلا انها لم ترغب في رؤية أحد ناجح في حياتة العملية غيرها.
رفضت تركي للعمل ولكنها استغلت معارفها في جعلهم يفصلوني من العمل، ولم يتجرأ زوجي أن يسألها حتي لماذا فعلت ذلك، وجاءت إلي منزلي برففة بناتها الثلاث لتسخر مني وتوجه لي الشتائم، وعندما حضر زوجي قالت له اني حاولت طردها من المنزل واتهمتني بمحاولة خطف ابنها منها، وإني قمت بحذفها من قائمة الاصدقاء بـ" الفيس بوك" لأتخلص من سبها لي في التعليقات أمام أصدقائي، وتعدت علي بالضرب هي وبناتها الثلاثة أمام زوجي ولم يفعل شئ أو حاول أن يخلصني من تحت يدهم.
وبعدها لم أشعر إلا وانا في المستشفي مصابة بعاهة مستديمة أفقدتني القدرة علي تحريك يدي اليمني، وعندما سمح لي الاطباء بالخروج قمت بتحرير محضر ضدهم، وتوجهت لمحكمة الاسرة لطلب الخلع، فإنا لم استطيع إن أعيش مع رجل لم يقدر علي حمايتي.