شهدت محكمة الاسرة بالمعادي واقعة غريبة، عندما أتت "رشا" في العقد الثالث من عمرها، لتقيم دعوى خلع ضد زوجها الرابع "محمد"، عقب زواج دام لـ8 أشهر فقط، مدعية أنه لا ينفق عليها، ويجبرها على الخروج للعمل حتى تنفق على المنزل، بينما يجلس هو في البيت، يقضي نهاره في النوم، وليله مع أصدقاء السوء، وينتظر من ينفق عليه.
وكانت المفاجأة عندما حضر الزوج إلى المحكمة، وقال أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية: أنها امرأة كاذبة خدعته برقتها الوهمية وانوثتها الطاغية، تعاطف معها بشدة عندما روت له حكايتها، وأوهمته أن زوجها الاول الذي ارتبطت به وهي لم يتعد عمرها 18 عاما، وأنجبت منه طفلا كان رجلا قاسي القلب وعنيفا تعدى عليها يوميا حتى كاد يقضي عليها في أحد المرات، وتسبب في إصابتها بالكثير من الجروح والقصور، وحاولت كثيرا أن تتخلص منه بطلبها الطلاق ولكنه رفض ولذلك لجأت لخلعه.
وبعد خلع زوجها الاول، اضطرت أن تتزوج للمرة الثانية حتى تستند على رجل يحميها وعللت ذلك بأن الناس لا يرحمون المرأة المطلقة، أجبرها زوجها الاول على التنازل عن حضانة طفلها، وبالفعل تنازلت وأعطته الولد لترتاح من رعايته ولتتمكن من الزواج مره أخرى.
وكانت مصيبتها في زوجها الثاني، الذي أكتشفت إدمانه بعد شهور قليلة من الزواج، وتحملته حتي لا تعود للقب مطلقة مرة أخري، وأستمر زواجها منه لمدة 3 سنوات علي أمل أن تغيره ولكن دون جدوي، وبالطبع كان يسئ معاملتها وهو تحت تأثير المخدرات، وبعد أن فشلت في إصلاحه طلبت الطلاق، ولانه رفض طلاقها في هدوء، لجأت إلي خلعه وحصلت علي حكم لصالحها.
صدق كلامها وتزوجها بعد أن أوقعته في غرامها، ولكن حين طلبت خلعه هو الآخر، تأكد أنها كاذبة، وكل ما قالته عن أزواجها هو كذب وافتراء، مثلما تفعل معه الآن علي الرغم من أنه لم يسئ معاملتها يوما، ولكنها بذلك تعودت علي الخلع وتغيير الأزواج، وهو أيضا أصر علي رفضة للطلاق إلا إذا حكمت المحكمة لصالحها، ولكن لن يعطيها شيئا من حقوقها.