حالة من الغضب انتشرت بين أولياء أمور طلاب المدارسن عقب قرار وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى، والخاص بإلغاء امتحانات منتصف العام الدراسى، والالتزام باختبارات شهرية تحريرية (ثلاثة مرات فى كل فصل دراسى).
من جانبه، قال عبد الناصر إسماعيل رئيس اتحاد المعلمين المصريين، إن الامر لا يختلف عن التقويم ربع سنوي، لأن جوهر الموضوع هو تقويم الطالب عن طريق الورقة الامتحانية، سواء كانت ربع سنوية أو شهرية.
وأضاف إسماعيل فى تصريحات صحفية، أن هذه الامتحانات الشهرية التي تشير لها الوزارة ستزيد العبء علي الأسرة المصرية وعلى المعلم الذي سيتحول إلى أرشيف شهري لتخزين أوراق الامتحانات، مؤكدًا أن فلسفة التقويم نفسها تحتاج إلي النسف من الأساس، لأنها تتجاهل حقيقة أن لكل طالب ملكات خاصة، يحتاج إلي بيئة تعليمية لاكتشافها وتنميتها، وليس ملكة وحيدة هي ملكة الحفظ، مضيفًا أن هذا القرار هو تغيير للشكل فقط، من أجل إيهام المواطنين أن ثمة تغيير يحدث.
بينما أوضح الدكتور رضا جازى رئيس قطاع التعليم، أنه تم إجراء بعض التعديلات على القرار (313) لسنة 2011 الخاص بالتقويم التربوى الشامل المطبق على المرحلتين الابتدائية والإعدادية، حرصًا من الوزارة على تفعيل التقويم الشامل، وتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب.
وأشار إلى أن التعديلات تشمل إلغاء امتحان منتصف الفصل الدراسى (الميدترم)، واستبداله بثلاثة امتحانات لكل فصل دراسى بواقع امتحان لكل شهر: (شفهى، أنشطة مصاحبة، تحريرى، مواظبة وسلوك)، وتخصص 40% من الدرجة الكلية لأعمال السنة، و60% للامتحان التحريرى فى نهاية الفصل الدراسى.
وقال حجازى إن القرار سيتضمن إضافة التربية الرياضية والمجالات العملية (صناعى ـ زراعى ـ اقتصاد) فى المرحلة الإعدادية ضمن الأنشطة الأساسية فى الجدول المدرسى لجعلها جاذبة للطلاب، هذا بالإضافة إلى إضافة الكمبيوتر، وتكنولوجيا المعلومات ضمن الأنشطة الأساسية فى الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائى.
وأكد حجازى أن القرار يهتم بجعل الأنشطة اللاصفية أنشطة نجاح ورسوب وليس لها دور ثان، ولا تضاف للمجموع الكلى للدرجات، ويحظر عقد امتحانات تحريرية لها؛ نظرًا لطبيعتها العملية، مشيرًا إلى أن الأنشطة اللاصفية الأساسية فى الحلقة الإعـدادية هى: التربية الرياضية، والمجالات العملية (صناعى – زراعى – اقتصاد منزلى)، ويختار الطالب مجالًا واحدًا من المجالات العملية السابقة مع التربية الرياضية، وبالنسبة للأنشطة اللاصفية الاختيارية فتشمل: المكتبة – الموسيقى – النشاط العلمى – الصحافة والإذاعة - خدمة المجتمع - الكشافة والمرشدات- المسرح والتمثيل، ويختار الطالب نشاطًا واحدًا فقط من الأنشطة الاختيارية المتاحة بالمدرسة. ويتم إلزام مديرى المدارس ومعلمى الأنشطة اللاصفية بضرورة الالتزام الكامل بأداء الفترات المخصصة لهذه الأنشطة.
وأضاف حجازى أن القرار يؤكد على الالتزام بتفعيل البرامج العلاجية في جميع المواد الدراسية وعدم قصرها على اللغة العربية والإنجليزية فقط، وذلك بداية من الصف الثانى الابتدائى حتى الصف الثانى الإعدادى.
وأوضح أن القرار يتضمن عقد امتحانات دور ثان لتلاميذ الصف الثانى الابتدائى الذين يرسبون فى امتحانات الدور الأول (فصل دراسى أول وثان)؛ لضمان تمكين الطلاب من القراءة والكتابة، وإجراء برامج علاجية لهم.
وكشفت مصادر بديوان وزارة التربية والتعليم، أن هذا القرار طبق بعد موافقة المجلس التخصصى التابع للرئاسة، وبعد موافقة مجلس الوزراء عليه.