أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي استكمال كافة الاستعدادات وإجراءات التنسيق مع الأجهزة الأمنية من أجل عودة النازحين وتأمين طريق عودتهم إلى الفلوجة المحررة شرقي الأنبار.
جاء ذلك خلال لقاء الراوي، اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي أكد عدم إدخار أي جهد لتقديم الدعم لمحافظة الأنبار لإنهاء مأساة النازحين التي سببها تنظيم(داعش) الإرهابي وعصابات الشر والتطرف.. وقال: إن عصابات داعش انتهت واصبحت نهايتها في العراق مسألة وقت فقط.
وتم خلال اللقاء بحث عودة النازحين الى المناطق المحررة بالمحافظة، وتذليل كافة الصعاب التي تواجه عودتهم وتوفير كافة الخدمات اللازمة لإعادة الحياة المدنية الى المناطق المحررة، إضافة إلى بحث الملفين الأمني والإنساني والإستعدادات الجارية بالتنسيق مع الجهات المعنية في الحكومة المركزية وقيادة العمليات المشتركة لتحرير ماتبقي من مناطق تحت سيطرة داعش.
وكان مجلس محافظة الأنبار قرر خلال اجتماعه يوم الاثنين الماضي في قضاء الخالدية إقالة المحافظ صهيب الراوي بالأغلبية وذلك للمرة الثانية، بأغلبية 19 عضوا من أصل 30 هم إجمالي أعضاء المجلس.. حيث كانت المرة الأولي في 28 يونيو الماضي، وألغتها المحكمة الاتحادية العراقية في 27 يوليو الماضي.
وتمكنت القوات العراقية في المرحلة الأولي والثانية لعملية "كسر الارهاب" من تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها بالكامل وتحرير قضاء الكرمة شرقا والسجر شمالا والنعيمية جنوبا والبوشجل والصقلاوية غربا.. وبدأت المرحلة الثالثة باقتحام الفلوجة بواسطة قوات "مكافحة الإرهاب" من المحورين الجنوبي والشرقي مدعومة بقوات الجيش وشرطة طوارىء الأنبار وحررت "المجمع الحكومي" بمركز المدينة في حي نزال يوم الجمعة 16 يونيو، وبعد ذلك تم تحرير مستشفي الفلوجة العام وأحياء الشهداء والصناعي والأندلس وجبيل والرسالة والخضراء والضباط والعسكري والجغيفي والمعلمين والجمهورية، وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي يوم الأحد 26 يونيو السيطرة على حي الجولان آخر معاقل داعش في مدينة الفلوجة.
يذكر أن الوكالات الإنسانية الدولية قدرت النازحين من الفلوجة بحوالي 14 ألف أسرة (نحو 84 ألف شخص) غادروا المدينة ومحيطها منذ بدء عملية تحريرها بواسطة القوات المسلحة العراقية في 23 مايو الماضي، مما تسبب في حالة ضغط كبيرة على مخيمات عامرية الفلوجة والحبانية والخالدية في ظروف مأساوية في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة التي تلامس 50 درجة مئوية.