قال القائد العسكري بالجيش النيجيري المكلف بقتال جماعة "بوكو حرام"، الجنرال لاكي إيرابور، إن الجيش يتوقع السيطرة على آخر معاقل بوكو حرام، شمال شرق البلاد خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، عن إيرابور قوله "إن المقاتلين يتحصنون في بضعة جيوب في غابة سامبيسا، حيث يعتقد أن أكثر من 200 تلميذة اللواتي اختطفن من بلدة تشيبوك في العام 2014 محتجزات هناك، وفي منطقتين قرب بحيرة تشاد، مؤكدا أنه سيتم طرد المقاتلين جميعا من تلك المناطق خلال أسابيع.
وأوضح أثناء تحدثه في قاعدته مايدوجوري بولاية بورنو حيث بدأ تمرد بوكو حرام: "تقريبا، جميع المواقع التي كان مسلحو "بوكو حرام" يسيطرون عليها تمت استعادتها".
وبين القائد العسكري أن عناصر الجماعة المتشددة لا تتواجد سوى في بعض القرى والبلدات.
واعتبر نجاح قواته يرجع إلى تحسن التعاون العسكري بين نيجيريا وتشاد التي قاتلت متشددي "بوكو حرام" الفارين عبر الحدود، مشيرا إلى وجود عمليات عسكرية مشتركة مكنت من محاصرة "بوكو حرام"، مؤكدا أن المقاتلين الذين بايعوا تنظيم "داعش" في 2015، مازالوا يسيطرون على أبادان ومالافاتوري، وهما بلدتان قرب بحيرة تشاد إلى جانب قاعدتهم الرئيسية في غابة سامبيسا جنوبي مايدوجوري.
وكشف القائد العسكري إن الجيش النيجيري يخطط لهجوم جديد على الغابة بعد التخلي عن محاولة سابقة بسبب الأمطار الغزيرة، مضيفا أن الجيش أنقذ 20 ألف شخص من براثن "بوكو حرام" وهو ما يمثل نسبة ضئيلة من نحو 2.2 مليون تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أنهم محاصرون في المنطقة المحيطة ببحيرة تشاد.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس النيجيري محمد بخاري كان قد حدد مهلة انقضت في ديسمبر 2015، للقضاء على الجماعة التي ترغب في إقامة إمارة إسلامية في المنطقة المحيطة ببحيرة تشاد.
ورغم الانتكاسات التي تعرضت لها "بوكو حرام" إلا أنها شنت هجمات انتحارية في نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون، وقد قتل منذ العام 2009 أكثر من 15 ألف شخص، فيما شرد قرابة 2.3 مليون شخص، ناهيك عن تراجع اقتصاد الدولة.