"ارحمي الرضع يا حكومة".. أزمة صرف الألبان المدعمة تخنق الأطفال.. والكروت الذكية تتحكم بمصير ملايين الأسر

يبدو أن الحكومة لم يعد أمامها منفذ سوي محاصرة المصريين بالقوانين والقرارات، التي باتت تهدد مصير الصغير قبل الكبير ففي تكرار المشاهد المأساوية قام عدد من المواطنين بقطع طريق كورنيش النيل أمام معهد ناصر، اعتراضا على رفض الشركة المصرية لتجارة الأدوية صرف ألبان الأطفال المدعمة.

وكانت الشركة المصرية لتجارة الأدوية، أعلنت أنه لن يتم صرف أي أنواع من الألبان المدعمة سواء دعما كليا أو جزئيا من منافذ الشركة المصرية لتجارة الأدوية.

وأكد عدد من الصيادلة وقف صرف الألبان المدعمة من الصيدليات الحرة بدءًا من اليوم أول سبتمبر، والاعتماد في التوزيع والصرف على مراكز الأمومة والطفولة المنتشرة في المحافظات البالغ عددها 1005 منافذ.

و من جانبها بدأت وزارة الصحة والسكان، فى تطبيق منظومة صرف ألبان الأطفال الصناعية شبيهة لبن الأم بنظام الكروت الذكية فى 1005 منفذ على مستوى الجمهورية ليتوقف تماما صرف الألبان المدعمة من الصيدليات الخاصة والحكومية.

و من جانبها قالت الدكتورة هالة ماسخ مدير مشروع ميكنة ألبان الأطفال بوزارة الصحة إنه تمت ميكنة صرف ألبان الأطفال لـ265 ألف طفل بما يعادل 10% من الأطفال سنويًا.

وأوضحت أن دورة إصدار البطاقة الذكية لصرف الألبان لأول مرة تتضمن توجه ولى أمر الطفل إلى الوحدة الصحية، للتأكد من أحقية الطفل فى الحصول على اللبن المدعم طبقا للمعايير المتفق عليها، وهى التوائم ثلاثة فأكثر والأم المريضة مرض مزمن وتستخدم أدوية تؤثر على إفراز اللبن والتوقف الكامل للرضاعة الطبيعية شهرا فأكثر.

وكان الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، قال إن الدولة تدعم ألبان الأطفال البديلة للبن الأم بـ450 مليون جنيه سنويًا، لافتًا إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوصول دعم الألبان إلى مستحقيه، من خلال تحديد الفئة المستهدفة من المواليد طبقًا للقواعد التى وضعتها منظمة الصحة العالمية.

أضاف "عماد"، أن الوزارة استطاعت شراء 18 مليون عبوة أوروبية المنشأ.

وعلي الجانب الآخر، أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان إن إجمالي تكلفة المشروع تبلغ 13.7مليون جنيه، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف أربع فئات: الأولى هي تعرض الأم لإصابة مرضية، والثانية عدم قدرة الأم على الرضاعة الطبيعية، والثالثة وفاة الأم، أما الرابعة فهي ولادة أكثر من توأمين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً