"يعز من يشاء ويذل من يشاء"، هذا هو حال حكومة المهندس شريف اسماعيل التي حاصرها الفساد في الآونة الآخيرة الي ان وصل للركب كما كنا نقول فعقب استقالة خالد حنفي وزير التموين المتهم في قضايا فساد تخص القمح، أعلنت عدد من المصادر عن احتمالات رحيل عدد من الوزراء وذلك نتيجة لتتابع شكاوي نواب البرلمان من الوزراء.
ففي الخميس الماضي اشتعلت وسائل الاعلام بخبر استقالة الدكتور خالد حنفي وزير التموين من منصبه عقب عدد من المطالبات باقالته عقب تسريب معلومات أثارت ضجة لدي الراي العام من اقامة حنفي في فندق فخم بالقاهرة بتكلفة بلغت 7 ملايين جنيه على مدار عامين ونصف، وتزامنت استقالة حنفي مع تحقيق بشأن وقائع فساد تتعلق بتوريد القمح المحلي، واستخدام ملايين الدولارات لشراء كميات وهمية من القمح.
وكان التقرير النهائي للجنة تقصي حقائق فساد القمح التىي شكلها البرلمان لكشف الفساد ومافيا التلاعب فىي توريدات القمح وإهدار المال العام، أن هناك جهات أخرى غير وزارة التموين متورطة قانونيا فىي فساد القمح.
وزيري الصناعة والزراعة
كما أدانت اللجنة بشكل صريح قيادات بوزارتىي الصناعة والزراعة في فساد القمح، موضحة ان هناك مسئولية قانونية لعديد من الأطراف فيما ورد به التقرير من وقائع ومسئوليات، والتي لها ارتباط وثيق بمنظومة القمح "توريد وإدارة المخزون، الطحن، إنتاج رغيف الخبز".
وأكدت اللجنة في بيانها أن المتورطين في القضية من الموظفين العموميين بالوزارات المعنية: "التموين والتجارة الداخلية، الزراعة واستصلاح الأراضي، الصناعة والتجارة الخارجية، وشركتي المصرية القابضة للصوامع، العامة للصوامع، التابعتين لوزارة التموين والتجارة الداخلية، وأصحاب مواقع التوريد والتخزين من الخطاع الخاص المستأجرة لصالح شركات وزارة التموين والتجارة".
وزير الصحة
وكان لوزارة الصحة جانب من المهازل التي يعاني منها المصريين فنجد انه من اكثر القطاعات التي يعاني فيها المصريين ومن جانبه وصف البرلمان وزير الصحة الحالي بالفاشل علي اثر أزمة نقص الأدوية والأجهزة والمعدات في الكثير من الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية، حيث اعتبره الأعضاء بأنه لا يصلح لهذا المنصب في ظل تراجع مستوى الخدمات الصحية تحت قيادته.
كما قام النائب أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب، وعضو لجنة الصحة بالبرلمان بتقيدم ببيان عاجل إلى الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس، حول النفايات الطبية وكيفية التصرف بها حيث تعد كارثة صحية وبيئية.
وزير الطيران
وعلي الجانب الاخر تلقت وزارة الطيران عدد من الضربات القاتلة وهو ما جعل البرلمان يفتح النار عليهم فمن جانبها قالت البرلمانية إيفيلين متى، عضو مجلس النواب، أن الطيران المدنىي أصبح صورة سيئة للسياح عن مصر، كما أنه أصبح دعاية سلبية فيما يخص ملف السياحة.
وطالبت عضو مجلس النواب، باعادة النظر في الطيران المدني، مشددة على ضرورة تغيير منظومة الطيران المدنىي بأكملها، مؤكدة على أن الطيران المدني لا يليق بالسياحة الخارجية أو الداخلية بحسب قولها.
ووجهت عضو لجنة السياحة والطيران المدنىي رسالة لوزير الطيران المدنىي شريف فتحي قائلة بلهجة: "بص على طيارتك قبل ما تتحرك، مفيش صيانة، والطيارات معطلة وفيها عيوب ولازم تشتغل فىي منتهى القوة".