قرر المستشار علي رزق رئيس هيئة النيابة الإدارية، بفتح تحقيقات عاجلة بشأن ما تداولته بعض الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية، لوقائع إهمال بعض القصور الأثرية بمحافظتي القاهرة والإسكندرية، والتي تعد تحفًا فنية نادرة، والتي تعاني من الإهمال الشديد من قِبل المختصين بوزارة الآثار، هذه الآثار التي تشكل هوية مصر وملامح شخصيتها.
وكانت مركز معلومات النيابة قد رصد ما تم نشره ببعض الصحف الورقية بتاريخ الأربعاء الموافق 17-8-2016 تحت عنوان "جريمة في قلب القاهرة.. سرقة 3 أعمدة أثرية من كوبري قصر النيل"، حيث تضمن الخبر في طياته أن مديرية الطرق والكباري ووزارة الآثار فوجئوا باختفاء ثلاثة أعمدة أثرية نادرة من كوبري قصر النيل ضمن عدد 110 عامود أثري يرجع تاريخهم إلي عهد الخديوي إسماعيل، وما صاحب هذه الأعمال من تخريب أرضية الكوبري والجسم الحديدي، بالإضافة إلى سرقة الجسم الزجاجي الخاص بالأعمدة الأثرية، وتم الاستعانة بأحد المكاتب الاستشارية والمقاولات لصب ثلاثة أعمدة أخرى بديلة عن التي تمت سرقتها للحفاظ على الشكل الجمالي والأثري للكوبري.
كما رصدت النيابة الإدارية ما تم نشره بأحد المواقع الإلكترونية حول قصر "الأميرة نعمة"، استراحة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات ومنفى أول رئيس للجمهورية محمد نجيب، وتحوله مقلبًا للقمامة ووكرًا للبلطجية.
وانطوى الخبر على تحويل قصر "الأميرة نعمة" حفيدة محمد علي، إلى مقلبًا للقمامة، كما تعرض للنهب والسرقة من قِبل البلطجية، فضلًا عن تحويل حديقة القصر إلى مرعى للأغنام، رغم أن مساحة القصر والأراضي الزراعية الخاصة به تتخطى الـ 25 فدانًا، ووعد المسئولين بتحويل وبناء هذه الأراضي الخاصة بالقصر مجمع مدارس ومركز شباب وقسم شرطة ووحدة صحية، ولكن دون جدوى.
كمارصد مركز المعلومات ما تم نشره، بتاريخ الثلاثاء الموافق 16-8-2016، تحت عنوان" منزل سيد درويش بالإسكندرية تحاصره الأغنام وجدرانه تحولت إلى منشر للغسيل".
وتضمن الخبر، أن منزل سيد درويش بكوم الدكة بمحافظة الإسكندرية، تحول إلى خرابة وحاصرته الماشية بعد استغلاله من قِبل جزار، وتحويله إلى حظيرة خاصة للخراف.
هذا وقد أصدر المستشار علي رزق رئيس هيئة النيابة الإدارية تعليماته بضرورة البدء في التحقيقات بمعرفة النيابات المختصة وسرعة اتخاذ اللازم حيال ما تكشف عنه التحقيقات.