“المخدرات” خطر جديد يدق على ابواب المصريين، ومشكلة حقيقية تضرب مصر من كافة الإتجاهات، ولانتشار المخدرات أسباب عدة على رأسها البطاله ثم الفقر واليأس والجهل وغيرها من الأسباب التى أدت إلى تدهور حال الشباب من الجنسيين وتدهور مصر بشكل عام، وفى قراءة سريعة لخريطة الحشيش والإتجار فى تلك السموم القاتلة، نذكر لكم أشهر تجار المخدرات فى مصر.
“عزت حنفى” إمبراطور الصعيد
طوال فترة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة عُرف عزت حنفى بأنهٌ “الحوت” فى تجارة الصنف، وما زال الأهالى بالصعيد يتذكرون تفاصيل صعوده، فقد بنى إمبراطورتيه الخاصة فى قرية النخيلة إحدى القرى التابعة لمركز “أبو تيج”، فى محافظة أسيوط.
ونجح “حنفى” فى خلق علاقة وتعاون متبادل بينه وبين قيادات بارزة من “الداخلية” فى الصعيد وكانت تلك القيادات تستخدمه فى صراعها مع الجماعات الإسلامية، وكان يستغل علاقاته مع رجال الأمن فى توسيع نشاطاته وازدياد نفوذه لتشمل تجارة السلاح والآثار وغيرها.
وقد استولى أبناء عائلته على أكثر من 280 فدانًا من أراضى الجزيرة، استغلوها فى زراعة المخدرات، وقد شنت بعض الصحف حملة شرسة حينها على انتشار زراعة وتجارة الحشيش فى الصعيد، واتهمت بعض الصحف صراحة وزارة الداخلية بحماية حنفى، الأمر الذى تسبب فى وضع قيادات الشرطة فى موقف حرج، فما كان منهم إلا أن قرروا التخلص بشكل نهائى منه وبالفعل تم القبض عليه، وتمت مصادرة كميات هائلة من المخدرات عبارة عن 160 فدان بانجو و600 كيلو جرام بانجو، و500 كيلو بذور أفيون، وقدمت المحكمة له العديد من التهم وصدر حكم بإعدامه نفذ عام 2006، وقد تم تجسيد دورعزت حنفى فى فيلم الجزيرة للفنان أحمد السقا مؤخرا.
“محمد عبدالعال” الشهير “بكتكت”
“محمد عبدالعال” الشهير”بكتكت” اسم لمع فى سماء منطقة “الجيارة” فهو واحد من أكبر اباطرة تجارة المخدرات وتعود قصته إلى السبعينيات، فعلى الرغم من قصر قامته إلى انه كان له رهبه، وقد كان يسير بحماية عدد كبير من البلطجية.
وذاعت شهرة “كتكت” إلى البلدان المجاورة مثل لبنان والسودان، واشتهر بتجارة الصنف بجميع أنواعه، حتى ذاع صيته وسط التجار، وأصبح من أباطرة تجار الحشيش فى منطقة “الجيارة” ولم يكن أحد من تجار الصنف فى القاهرة الكبرى يحصل على بضاعته إلا من خلاله.
وعندما وصلت أخباره إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تم رصد تحركاته والمناطق التى يقوم بجلب المخدرات منها حتى سقط فى قبضة رجال المباحث في أثناء تهريب كمية كبيرة من الساحل الشمالى، إلى القاهرة، وتمت إحالته إلى المحاكمة الجنائية ومعاقبته بالإعدام.
“العقاد”
اشتهر بلقب “الحوت” فى منطقة “الباطنية”، واى شخص يريد أن يدخل الباطنية لا بد أن تصدر الموافقة أولا من العقاد، وكان يضع خططا صارمة ودقيقة لأى شخص يريد أن يدخل المنطقة، وكانت هناك مجموعة من الأفراد تتولى مرافقة صغار التجار عند مغادرتهم عقب لقائهم العقاد، ومن جانبها وضعت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات خطة لرصد تحركات العقاد حتى سقط فى أيدى رجال المباحث وتم توجيه أكثر من تهمة له من قتل وحمل سلاح والاتجار فى المواد المخدرة وغيرها.
“المعلمة نجاح “ وشهرتها “ام سيد”
“المعلمة نجاح” أشهر تجار المخدرات بالقاهرة، إمبراطورة تجارة المخدرات بمصر القديمة، مسجلة خطر، وسبق اتهامها فى 12 قضية، فهى تتخذ من منطقة “الجيارة” وكرا لها للاتجار بالمواد المخدرة حيث قامت بتجنيد عدد من المسجلين خطر، للقيام بمراقبة كل مداخل المنطقة التى تتخذها مركزًا لممارسة نشاطها لإخبارها بأية تحركات أمنية تستهدفها، فقد تاجرت فى المخدرات والسلاح وجعلت المنطقة وكرا إرهابيا يتجمع فية أصحاب الكيف والبلطجية.
وتمكنت مباحث امن القاهرة من القاء القبض على المتهمة وبحوزتهما كمية كبيرة من مخدر الحشيش 755 جرامًا، إضافة إلى 412 قرص مخدر، ووجهت لها النيابة العديد من التهم من مخدرات وسلاح وغيرها.