أنهى المتحدث العسكري للقوات المسلحة، الجدل حول أزمة نقص اللبن المدعم للأطفال، بعد يومين من اشتعال الأزمة، وتظاهر العشرات من الأمهات وأولياء الأمور بكورنيش النيل، وذلك في بيان رسمي نشره على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صباح اليوم السبت.
القصة الكاملة للأزمة التي استمرت لمدة 48 ساعة، يمكن تلخيصها في 7 نقاط كالآتي:
1/ تجمع عدد من الأمهات والآباء أمام الشركة المصرية، لصرف عبوات اللبن المدعم للأطفال، وبعد ساعات تحول طابور الانتظار إلى تجمهر ومظاهرات احتجاجًا على "نقص عبوات اللبن وارتفاع أسعاره".
الاحتجاج استمر لساعات دون أن يتدخل أحد من المسؤولين، حتى خرج وزير الصحة بتصريحات حول الموضوع.
2/ الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، قال في تصريحات صحفية له، إن يوم الخميس شهد تجمع لأولياء أمور الأطفال أمام الشركة المصرية لتجارة الأدوية، وذلك بسبب أن الأماكن التي توجهوا إليها لم تكن منافذ لصرف الألبان، وأنه تم توجيههم إلى 8 منافذ تابعة لوزارة الصحة في محيط الشركة لصرف الألبان المستحقة لهم.
3/ أكد وزير الصحة أن المنظومة الجديدة لصرف ألبان الأطفال المدعمة التي تم البدء في تطبيقها حاليا ، تنفيذا للقرار الوزاري رقم562 لسنة 2016 ، تقضي بصرف الألبان عن طريق مكاتب الرعايه الصحية الأساسية للأمومه والطفولة فقط، ووقف صرفها عن طريق الصيدليات أو الشركة المصرية لتجارة الأدوية، وذلك لضمان وصول اللبن المدعم إلى مستحقيه ، حيث أن الدوله تقوم بتوزيع هذه الألبان المدعمة بمبلغ وقدره 5 جنيهات فقط للعلبة ، بينما تباع هذه الألبان بالصيدليات بمبلغ 60 جنيه للعلبة الواحدة.
4/ وزير الصحة، أوضح في تصريح آخر سبب الأزمة، قائلًا: "لا توجد أزمة في ألبان الأطفال ولكن المشكلة في جشع التجار، وأن مشكلة ألبان الأطفال أزمة مفتعلة لمصلحة الصيدليات التي كانت توزع عبوات اللبن المدعومة، مشيرًا إلى أن التوزيع كان يتم بدون أي رقابة، كما أكد عماد الدين أن الوزارة أعلنت عن موعد توزيع الألبان المدعمة في مراكز الرعاية الصحية منذ عام والكل يعلم بذلك، مضيفا أن الدولة تدعم ألبان الأطفال بنصف مليار جنيه وأن جشع التجار هو السبب في الأزمة.
5/ أعلن وزير الصحة في تصريح لإحدى الفضائيات، أن الدولة تشتري ألبانا مدعومة للأطفال بمبلغ 450 مليون جنيه سنويًا، وأنه تمت ميكنة 1005 وحدة رعاية صحية تغطي محافظات مصر لتوزيع ألبان الأطفال المدعمة من خلالها، منعا لأي تلاعب أو جشع".
مضيفًا أن القوات المسلحة استوردت كميات من الألبان من الخارج بـ60 جنيها، وسيتم طرحها للمستحقين بـ30 جنيها للعلبة، متابعا "سننتصر لصالح المصريين في مواجهة الفساد".
6/ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا و"كوميكس" بعضها للسخرية وبعضها للتساؤل حول أحقية الجيش في استيراد لبن الأطفال، وكذلك كيفية تولي القوات المسلحة لملف من اختصاص وزارة الصحة، وكذلك علاقة ميكنة عملية صف العبوات بالأزمة، والفساد في تلك المنظومة منذ وقت طويل.
7/ القوات المسلحة، أنهت الجدل حول أزمة اللبن المدعم ببيان نشره المتحدث العسكري على صفحته الرسمية، قال فيه إنه انطلاقاً من متابعة القوات المسلحة لكل ما يشغل الرأي العام المصري، ومن منطلق حرصها على توضيح الأمور وإزالة اللغط لدى المواطنين فيما يتعلق بقضية (أزمة نقص لبن الأطفال) لزم التنويه على :
لاحظت القوات المسلحة قيام الشركات المختصة باستيراد عبوات لبن الأطفال بإحتكار العبوات للمغالاة فى سعرها، ما تسبب في زيادة المعاناة على المواطن البسيط .
تقوم القوات المسلحة انطلاقاً من دورها فى خدمة المجتمع المدنى ، بالتنسيق مع وزارة الصحة ، بالتعاقد على نفس عبوات الألبان ، ليصل سعر العبوة للمواطن المصري إلى (30) جنيهاً بدلاً من (60) جنيهاً ، أى بنسبة تخفيض تصل إلى (50%).
تقوم القوات المسلحة بضرب الاحتكار الجشع لدى التجار والشركات العاملة في مجال عبوات الألبان من منطلق شعورها باحتياجات المواطن البسيط أسوة بما تقوم به من توفير لكافة السلع الأساسية من لحوم ودواجن وغيرها بمختلف منافذ البيع في كافة المحافظات بأسعار مخفضة .
لا يوجد لدى القوات المسلحة أي عبوات مخزنة وأنه سيتم استيراد أول دفعة من الألبان اعتبارًا من 15 / 9 / 2016 ليتم استلامها من الموانئ وتوزيعها على الصيدليات بسعر (30) جنيهاً للعبوة.