أشاد سياسيون وحزبيون وبرلمانيون بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للهند، وكذا مشاركته فى قمة العشرين بالصين، ووصفوها بـ”التاريخية”، وبخاصة أن الهند دولة لها تجارب مهمة فى مجالات عديدة، منها “التكنولوجيا والطاقة النووية”، كما تربطها علاقات تاريخية وحضارية بمصر جاء الوقت لاستغلالها وتطوير العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.
وقال محمد حسين، منسق حركة تمرد بالقاهرة، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى للمرة الأولى قمة مجموعة العشرين بالصين واختيار مصر لحضور هذه القمة يعد إنجازا سياسيا واقتصاديا مهما.
وأضاف حسين، أن هذه القمة سوف تجذب الاستثمارات الأجنبية فى مصر، وأن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة العشرين بالصين تعكس الدور المصرى على الساحة الدولية والإقليمية.
ومن جانبه، أكد المستشار حسين خليل، رئيس اللجنة التشريعية لحزب الوفد، أن مشاركة مصر للمرة اﻷولى كضيف على قمة العشرين فى العاصمة الصينية “بكين” يعد إنجازا سياسيا واقتصاديا يعترف ببزوغ مصر كركيزة للاستقرار والتنمية فى المنطقة.
وتوقع رئيس اللجنة التشريعية لحزب الوفد، أن يكون ملف الاستثمار هو اﻷهم، حيث تشكل القمة فرصة لعرض الإمكانات المصرية لاستيعاب استثمارات جديدة، كما تتيح القمة فرصة ممتازة للقاءات ثنائية مع بعض القادة.
وأشار خليل، إلى أن المشاركة تمثل فرصة لعرض الملفات والمشروعات الاقتصادية الكبرى على الدول المشاركة، كما ستستغل الفرصة للدفاع والتعبير عن القضايا العربية والإفريقية وإبرازها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدا إن الزيارة ستمنح فرصة لدفع التعاون الاقتصادى بين البلدين، لبحث تكامل طريق الحرير ومحور تنمية قناة السويس، بين مصر والصين.
وشدد النائب أشرف عثمان عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، على أهمية الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الهند والتى تأتى فى توقيت حساس ومهم للدولة المصرية وهى على ابواب العديد من التحديات والمخاطر.
وتابع عثمان، أنه يعتبر الاقتصاد الهندى اقتصادا واعدا يحقق معدلات نمو سريعة ويمكن لمصر الاستفادة من هذه التجربة حيث تتشابه الظروف فى الدولتين، مؤكدا أن زيارة الرئيس للهند تعتبر أحد أساسيات السياسة المصرية الخاصة بدعم العلاقات مع دول الجنوب.
وأكد عضو البرلمان على عمق أواصر الصداقة بين مصر والهند وزيادة حجم الصادرات والواردات بين البلدين منذ عقود طويلة، موضحا أن الزيارة لها أهداف عدة فى مقدمتها تعزيز التعاون الثنائى بين مصر والهند فى شتى المجالات التجارية والاقتصادية والتكنولوجية والعمل على تعزيز العلاقات السياسية بين مصر والهند وتوحيد وجهات النظر فى العديد من الملفات السياسية الهامة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددا على أن الزيارة تمثل علامة فارقة فى تاريخ مصر والهند.
أكد النائب ماجد طوبيا، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن وعضو لجنة الصناعات الصغيرة، على تعدد الفرص الاستثمارية التى تقدمها مصر للمستثمرين الهنود وعلى التطلعات الاقتصادية التى تراهن عليها الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الهند لديها تجربه ناجحة فى مجال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ويمكن الاستفادة من هذه التجربة.
وتابع عضو البرلمان، إن زيارة الرئيس السيسى إلى الهند تأتى فى إطار الاستراتيجية المصرية المتميزة المتعددة المحاور وأحد محاورها للانفتاح على الشرق، مؤكدا أن مصر تتطلع إلى زيادة الصادرات ورفع معدلات التجارة وتشجيع التجارب الهندية التى تستثمر فى مصر والعمل على زيادتها بشكل أكبر، مشيرا إلى الاهمية الضخمة التى تنطوى عليها الزيارة خصوصا وأنها قوبلت بحفاوة كبيرة من جانب كافة المسؤولين فى الهند وفى مقدمتهم الرئيس الهندى.
واشار طوبيا أن الإشادة الرسمية التى صدرت عن نائب الرئيس الهندى بالخطوات التى حققتها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب يؤكد اهتمام العالم بالتجربة المصرية فى مكافحة الإرهاب وتقديره لها، فضلا عن الإشادة الهندية برؤية الرئيس السيسى فى العمل على تعزيز التعاون الاقتصادى والعلمى والتكنولوجى بين البلدين مشددا أن زيارة الهند ستكون لها انعكاساتها الكبيرة على كافة مجالات الاستثمار فى مصر.
نظرة العالم للسيسي
وقال النائب بدرى ضيف، عضو لجنة الطاقة والبيئة، إن الاستقبال الحافل للرئيس السيسى دليل على احترام العالم له كزعيم مخلص لوطنه ولمكانة مصر الكبيرة فى المنطقة العربية والإفريقية.
وأكد أن الرئيس أخذ على عاتقه -منذ توليه المسئولية- أن يسلك طريقين، الأول تحسين علاقة مصر بالخارج والتى تأثرت بشدة عقب حكم الإخوان وثورة 30 يونيو والصورة الخاطئة التى تعمدت بعض الدول المعادية لمصر ترويجها، والثانى هو فتح آفاق جديد للاستثمارات الخارجية لمصر تسهم فى علاج الأزمات الاقتصادية التى تمر بها مصر.
وطالب الحكومة، بأن تحذو حذو الرئيس فى التفكير خارج الصندوق وإيجاد حلول جذرية سريعة ومبتكرة للمشاكل المتأصلة والتى يعانى منها المواطن المصرى فى حياته اليومية، مشيرًا إلى أن البرلمان أخذ على عاتقه أن يساعد الحكومة فى أداء مهامها وألا يصبح عاملا معطلا لها لكن عليها أن تبذل مزيدا من الجهد لأن أداء بعض الوزراء لا يرقى لأداء الرئيس أو تطلعات الشعب المصرى.