تعتبر الاعياد مصدرا للبهجة والسعادة والفرحة بين الناس، ولكن مظاهر هذه البهجة تختلف بين شعوب العالم، حيث يتميز كل شعب بأعياد لها طقوس معينة ترجع لمعتقدات وأصول دينية وبعضها يرجع إلى أساطير قديمة، وبرغم ذلك فهناك أعياد طقوسها تبدو غريبة ولكنها مألوفة لشعبها.
في السطور التالية نأخذك إلي عالم حقيقي وليس افتراضيا من أغرب الأعياد في العالم:
عيد "اله الخصوبة والحرب":
يسبق الاحتفال عدد من التحضيرات والاستعدادات حيث يقام تكريم للإله "مرجان"، ويبدأ في ساعات الفجر بتطهير الأجسام في مياه البحر استعدادا ليوم طويل من الطقوس.
ويتضمن الاحتفال جر سيارة خشبية مزينة تسمى "الكفادي" ويصل وزنها إلى أربعين كيلو جراما، ويعتقدون أن هذه الطقوس تمد من عمرهم.
عيد ضرب الجيران
تحتفل به بوليفيا في مايو كل عام، وتعود قصة هذا العيد إلى إحدى الأساطير التي لا يزال يعتقد فيها البوليفيون، حيث أمرت الإلهة الباتشاماما أهل بوليفيا بأن يحضروا لها الدماء، حتى تضمن لهم جودة المحصول، ولكن أهل بوليفيا تعاملوا مع الطلب بحرفية، واصبح احتفال يقيمه البوليفيون كل عام منذ 6 قرون، وينصبون المعارك التي أحيانا تؤدي إلى الموت.
عيد الرقص على النار:
تحتفل شمال اليونان وجنوب بلغاريا في "مايو"، بما أطلقوا عليه اسم عيد "سانت قسطنطين أو سانت هلينا"، وهو الاحتفال الذي يستمر لـ8 ليال يقضيها اليونانيون والبلغاريون في الرقص على الجمر المشتعل، ويدعي المشاركون في الاحتفال، بأنهم لا يشعرون بحرارة النار تحت أقدامهم.
وتعود قصة هذا الاحتفال إلى العصور الوسطى، حين تعرضت كنيسة سانت قسطنطين لحريق التهم معظم أجزائها، وبدت الرموز الخاصة بسانت قسطنطين وأمه سانت هلينا لرواد الكنيسة وكأنها تصرخ وتستغيث، فسارعوا إلى إنقاذها، ومن نجحوا في الوصول لها وإخراجها قبل أن يلتهمها الحريق ادعوا أن النار لم تصيبهم بسوء.
عيد حرب الطماطم في اسبانيا:
يجتمع 30 ألف مواطن وسائح في إسبانيا في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس من كل عام، في الميدان الرئيسي لمدينة Buñol""، لبدء حرب الطماطم وتستمر لـ90 دقيقة، يقوم المشاركون في عمليات قذف جنونية للطماطم التي تتواجد بوفرة في الميدان.
ولم يكن لهذا العيد سبب أو معتقد ديني بل إنها مجرد نزوة اتبعها المواطنون، بعد أن انخرطوا في فعل مماثل بعد انقلاب عربة تحمل الطماطم.
عيد الفجل:
تحتفل به المكسيك في 23 ديسمبر، ويقوم خلاله المكسيكيون بالنحت على رءوس الفجل، صورًا معبرة عن ميلاد السيد المسيح، تخليدًا للمشاهد التاريخية لهذا الحدث، وبدأ الاحتفال به عندما قام مزارعو بلدة Oaxacan""، ببيع محصول الفجل كله للمتاجر التي تبيع مستلزمات الاحتفال بالكريسماس، فقاموا بنحت صور دينية خاصة عليه، ولونوه باللون الأحمر.
عيد الاستحمام بالطين:
تحتفل به كوريا الجنوبية في بداية الصيف، ويقام في مدينة بوريونج، وهي معركة استحمام بالطين، تجذب ملايين السياح من مختلف دول العالم.
يذكر أن هذا الاحتفال دشنته كوريا الجنوبية في البداية كآلية تسويقية لشركات مستحضرات التجميل التي يدخل الطمي في تركيبها.
عيد الفصح المجيد
يعتبر بيض الفصح رمز العيد، وإن كان تقليدًا احتفاليًا قديمًا، لأنه يرمز إلى الولادة والخصوبة وبداية الحياة واستمرارها وتجددها.. فيما يشكل الأرنب الذي يرافق غالبًا الاحتفالات بعيد الفصح تقليدًا يعود إلى القرون المسيحية الاولى، حيث كانت شعوب الساكسون في أوروبا ترمز به إلى عيد الخصب الذي تحتفل به في أول الربيع، وكذلك حمله المهاجرون الالمان الى أمريكا حيث شاعت تربيته منذ ذلك الحين وما زال.
احتفالية نصف العري: اليابان
يقيمها اليابانيون في كل عام، ويشارك فيها عدد كبير من الرجال شريطة أن يخرجوا نصف عراة باستثناء شخصًا واحدًا يكون عاريا تمامًا، فيما يحاول الأشخاص الآخرون البحث عنه ولمسه بمجرد العثور عليه، حيث إنهم يظنون أن هذا الاحتفال يجلب الحظ والسعادة.
عيد اقتراب الموت
تحتفل به قرية لاس نيفس، إسبانيا، ويشارك فيه المئات، الذين يخرجون لإحياء ذكري سانت مارتا دي ريبارتيم، قديس البعث، ويقوم فيه الأشخاص الذين فقدوا أحد ذويهم منذ فترة قصيرة بلف أجسادهم في أكفان، ليحملهم الآخرون على اعناقهم ويجوبون بهم الشوارع.
عيد الحشرات: الولايات المتحدة الأمريكية
تحتفل به ولاية كارولينا الشمالية في الحادى والعشرين من سبتمبر من كل عام، ويتولى رعايته والإشراف عليه متحف نورث كالوراينا للتاريخ الطبيعى، لأجل نشر ثقافة الأطعمة التي تدخل الحشرات بمختلف أنواعها كمكون أساسى فيها، ويقوم خلاله البعض بتناول أطعمة مصنوعة من بقايا القنافد، والنمل.
عيد نهاية الأيام المقدسة «أب هيلي»
تحتفل به اسكتلندا في منتصف فصل الشتاء، ويشتمل الاحتفال بالعيد علي مراسم عديدة تبدأ بارتداء الاسكتلنديين ملابس غير تقليدية، وتنتهي بحرق سفينة بارتفاع 32 قدمًا، شبيهة بسفن الفايكنج.