قال قائد مهام شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد بن سالم القرني، إنه تم إعادة 188 ألفا و747 شخصا قدموا إلى مكة المكرمة بغرض الحج إلى خارج مكة المكرمة حتى يوم أمس، بعد التأكد من عدم حصولهم على التصاريح النظامية للحج، إلى جانب إعادة 84 ألفا و965 سيارة قادمة إلى مكة المكرمة بغرض العمل, وضبط 48 سيارة اخرى استخدمت لنقل الحجاج المخالفين إلى مكة المكرمة.
وأفاد اللواء القرني خلال مؤتمر صحفي لقيادات أمن الحج لموسم حج هذا العام 1437 هـ الذي عقد اليوم، بمقر الأمن العام بمشعر منى، بأنه تم تكليف لجنة رئيسة لمتابعة الحملات الوهمية أو ما يسمى بسماسرة الحج غير النظاميين، مشيرا الى أنه تم القبض على 22 حملة وهمية حتى أمس ولا تزال حملات المتابعة مستمرة للقضاء على تلك الحملات .
وأكد أن الوضع الأمني في المنطقة والمواقع التي يسلكها حجاج بيت الله الحرام جيدة وآمنة ولم يحدث ما يعكر صفو الحج والحجاج أو يورق الأجهزة الأمنية مبينا ان خطة قيادة شرطة منطقة مكة المكرمة خلال موسم الحج لهذا العام ترتكز على محورين أحدهما أمني بشقيه " الوقائي, والضبطي " والهادف إلى تحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة للجميع من خلال توزيع رجال الأمن ميدانيا والعمل بشكل متجانس لتوفير الراحة والاستقرار وتأمين تنقلات الحجاج بكل يسر وسهولة وأمان.
كذلك منع قدوم الحجاج المخالفين من أي جنسية كانت بواسطة مراكز الضبط الأمني البالغ عددها 109 مراكز بخلاف المراكز المحيطة بمكة المكرمة في المنافذ غير الرسمية " الطرق الصحراوية " التي أقيمت بشكل مدروس على الطرق، لافتا إلى أن هناك دوريات " فرق أمنية " منتشرة في أرجاء منطقة مكة المكرمة بشقيها السري والرسمي علاوة على متابعة ورصد الاستراحات التي تستغل من بعض الأشخاص لإيواء الحجاج غير النظاميين.
وأفاد أن مراكز الشرطة بالمنطقة تعمل على تحقيق الجانب الضبطي من خلال استقبال البلاغات ومباشرتها ومعالجتها، مؤكدا أنه تم هذا العام إحكام السيطرة الأمنية على مداخل مكة المكرمة لمنع المتسللين من الدخول إلى مكة المكرمة من وقت مبكر بغرض الحج غير النظامي، مبينا أن المحور الثاني لقيادة شرطة المنطقة يتمثل في المحور التنظيمي لإدارة محطات النقل الموجودة في المنطقة المركزية للمسجد الحرام ومنع حدوث التدافع وتنظيم الحركة وإدارة الحشود في المنطقة المركزية.
من جانبه استعرض مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم الحشود اللواء محمد بن حسين الشريف، خطة إدارة الحشود المتمثلة في تنظيم حركة المشاة في المشاعر المقدسة لضمان سلامة ضيوف الرحمن، وتسهيل وصولهم إلى مقاصدهم في راحة واستقرار، مؤكدا أن الخطط تركز على ضبط اتجاه سير المشاة في مسار واحد ومنع السير في الاتجاه المعاكس، علاوة على تقديم الخدمات الإنسانية وتحقيق أمن وسلامة الحجاج ومنع الافتراش وتنظيم الحركة في جميع المحاور والنقاط وإرشاد الحجاج التائهين.