ارتبطت الأعياد والمناسبات عند الشعوب العربية "بالأكل"، حيث يأتي المولود فيعدون له وليمة كبيرة "عقيقة"، وعند وفاته يُحضر أهله الطعام ويدعو الناس إليه بعد دفنه مباشرة.
والأعياد الدينية لم تسلم من هذه الطقوس والتي يكون لها أكلات خاصة هي الأخري، ففي عيد الفطر تعد النساء "الكحك والبسكويت"، وكذلك عيد الأضحى له تجهيزات وإعدادات خاصة للطعام ولكن لكل بلد عربية طريقة في إعداده تختلف عن غيرها.
"أهل مصر" ترصد طقوس كل شعب أو قبيلة في البلاد العربية في إعداد أطعمة العيد، لاسيما مع وجود اللحوم بكثرة علي موائد العائلات المسلمة بسبب الأضحية:
1-الجزائر
عن أبرز الأطباق التي تميز الجزائريين في عيد الأضحى وهي "العصبان" الذي يتم إعداده من بطن الخروف بعد غسله وتنظيفه جيدا، يقلب ويتم حشوه بالكبد والقلب وقطع من اللحم صغيرة وبعض الحمص بالإضافة إلى التوابل ليطهى بعدها ويكون له طعم لذيذ.
ومن الأطعمة هناك أيضا الملفوف والذي هو عبارة عن كبد ملفوف في قطع من الشحم يشوى على الجمر ويقدم مع الشاي الأخضر. وهناك أيضا لحم رأس الخروف أو ما يسمى محليا بـ"البوزلوف" وهنا وهناك البكبوكة والكمونية التي تتفنن ربات البيوت في تحضيرها أيام العيد.2-تونس
يتوجه النسوة وبعد الانتهاء من تحضير وجبة الفطور استعدادا لغسل أحشاء الأضحية ويهيئن الحطب لتنظيف "الرأس والأرجل".
كذلك هناك من الطقوس من يأكل كبد الكبش "نيّة" وغير مطبوخة خاصة عند النساء وينصح الأطباء هؤلاء أنّه وإن فعلوا فإنّه لا يجب أن تتجاوز توقيت ربع ساعة بعد الذبح لكي لا تكون لها تأثيرات سلبيّة بينما يتجنّب العديد هذه العادة ويعتبرونها عادة سيّئة تبرّكا بآكلة الأكباد هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان عندما أكلت كبد عمّ الرسول صل الله عليه وسلّم حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد.
من العادات والتقاليد المتوارثة تقوم البعض من العائلات التونسيّة بتعليق مرارة الكبش ليعتقد البعض أن المرارة الممتلئة رمزا لموسم خصب والعكس بالعكس.3-سلطنة عمان
يشترك كل فرد في العائلة في عملية الذبح واعداد الطعام وتوزيعه على الفقراء يبدأ الرجال في تجهيز لحم الشواء الذي يضاف إليه الملح والفلفل الأحمر والبهارات والخل العماني المصنوع في البيت من التمر في العادة وتجهيز الشواء في الغالب يكون بشكل جماعي مع أهل الحلة وفي المساء وبعد تناول وجبة المقلاي المصنوع من كبد الغنم واللحم مع البهارات العمانية والخبز العماني المميز.4-السعودية
يقضي معظم السعوديين يوم العيد الأول في منزل العائلة، وتحضير الطعام "كالكبسة ؛ الهربس؛ الهريس؛ المرقوق؛ المراهيف؛ المصابيب؛ المراصيع"، وتنتشر عادة قضاء العيد في الأرياف عند بعض السعوديين، حيث الهدوء والبساطة بعيدًا عن ضوضاء المدينة، فيحتفلون بالعيد هناك، ويتناولون طعام الأفطار عند شيخ القرية.وفي العيد يجتمع السعوديون في استراحات مجهزة بمجالس ملاعب، مسابح، أماكن خاصة للرجال والنساء، يجتمع فيها أفراد العائلة والأصدقاء، حيث يتم ذبح أضحية العيد وإعداد طعام الغداء.
وفي المناطق الوسطى تحضر النساء الفطور من الأضحية ويسمى لحم "الحميس"، وهو عبارة عن مقلي مع الكبد القلوب والكلاوي، يضاف إليها البصل، البندورة، الفلفل، والبهارات، وتطبخ بزيت الزيتون.وفي بعض المناطق يجتمع أفراد العائلة بحيث يحضر كل واحد طبقه الخاص، وهذا من أهم ما يدعم الترابط العائلي.الإمارات
يتبادل التهاني بالعيد ويتجمع أفراد الأسر خلال الزيارات العائلية، حول ما يدعى بـ«فوالة العيد»، وهي المائدة الرئيسة التي يتم إعدادها خصيصًا لاستقبال العيد، والتي تضم مجموعة منوعة من الأكلات والحلويات الشعبية الإماراتية، كالهريس، والعريس، والأرز مع اللحم، والخبيص والحلوى العمانية التي تعتبر أشهر طبق يميزها.
6-الأردن
العائلات الأردنية تمتاز بعمل" المنسف "،الذي هو عبارة عن رز يضاف له اللحم المغلي باللبنة، وهي أكلة بدوية أصيلة،وتعتبر من أشهر الأكلات في المطبخ الأردني بينما تمتاز العوائل الفلسطينية بـأكلة "المسخن" الذي هو دجاج مقلي مع رز ويعد بطريقة لذيذة جدًا.7-السودان
من عادة السودانيين صبيحة عيد الأضحى المبارك أن يتناولوا (العصيدة) عقب عودتهم من الصلاة، وذلك لتأخر الإفطار حيث ينهمك الجميع في مراسم الذبح والتضحية وتتكون العصيدة من خليط من الدقيق مع الماء يضاف إليه البامية المجففة والمطحونة المضاف إليها اللحم المفروم حيث يطلق على هذا الخليط السوداني الخالص قبل إضافته إلى الدقيق والماء اسم (الويكة).
8-سوريا
أما أشهر الأكلات السورية في العيد فهي (التسقية) (فتة بالسمن أو الزيت) و(الشاكرية) وهي عبارة عن لحم على هيئة مكعبات صغيرة يطهى مع اللبن والنشا ويقدم مع الأرز الأبيض أو البرغل.
وفي أمسيات العيد يتناول السوريون (الهيلاطية) والمعمول (بالفستق) إضافة إلى التمور بأنواعها
9-المغرب
يعدون"المروزية" برقبة الخروف، أو القديد الذي يصنعون منه "الذيالة". وهناك من الأسر المغربية التي تستعمل في يوم العيد الأواني النحاسية، يعرضونها أمام منازلهم فوق زربية محلية الصنع ومزركشة الألوان، اعتقادا أن النحاس معدن يجلب الحظ السعيد كما تستعمل قطّارة مصنوعة من النحاس لتقطير العطور يوم العيد
10-اليمن
يختلف اليمنيون في عادة تناول اللحم أما وجبة الغداء اليمنية في العيد فتشتمل على (الزربيان) وهو طبق من اللحم والأرز وقد يضاف إليه الزبيب والبطاطا.
وأيضًا هناك (السبايا) وهي خليط من الدقيق والبيض والسمن يطهى في الفرن ويضاف إليها العسل اليمني الشهير الذي يعد من أشهر أنواع العسل في العالم إلى جانب (السلتة) التي تطهى من الحلبة والكرات مع قليل من الأرز وخليط التوابل المذابة في الخل والماء وتقدم مع خبز خاص يسمى (الملوج) وهي كلها من الأكلات التي ارتبطت بالعيد.
11-البحرين:
وفي البحرين الأطفال يلقون أضحيتهم الصغيرة في البحر مرددين أنشودة “حية بيه راحت حية ويات حية على درب لحنينية عشيناك وغديناك وقطيناك لا تدعين على حلليني يا حيتي”، والحية بية عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر ثم يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات وتكون وجبة الغداء.12-مصر
تعد النساء "الفتة" وهي عبارة عن أرز وعيش وصلصة بالخل والثوم، وأيضا الرقاق بالحمة المفرومة والذي يحبه الأطفال.