اهتمت كافة الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بنشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي في الصين، وألقت الضوء على مشاركته في اجتماعات قمة زعماء مجموعة العشرين، ولقاءاته على هامش القمة.
وأبرزت كافة الصحف مشاركة الرئيس في اجتماعات قمة زعماء مجموعة العشرين بمدينة هانجتشو الصينية حيث رحب بخطة عمل المجموعة في مكافحة الفساد بالنظر إلى ما يمثله هذا الملف من أولوية لمصر.
وأكد الرئيس السيسي أهمية أن تتضمن هذه الجهود موضوع استعادة الأموال والأصول المنهوبة التي تعاني منها مصر بشكل خاص، وأشار إلى أن مصر تطالب دوما بأن تعكس الحوكمة الاقتصادية والمالية الدولية زيادة إسهام القارة الإفريقية والدول النامية في الاقتصاد العالمي، ومشاركتها الفعالة في اتخاذ القرار الاقتصادي الدولي، لافتا إلى أهمية متابعة ضبط حركة رؤوس الأموال، ومنع المضاربات والتدفقات غير المشروعة.
وقال الرئيس إن أمن الطاقة أصبح يشكل أولوية قصوى وطنيا وإقليميا ودوليا، ونوه بأن مصر نجحت في تحقيق نفاذ الطاقة لنحو 99% لشعبها، بالإضافة إلى نجاحها إقليميا في القيام بدور متزايد في أسواق الغاز الدولية.
وطالب الرئيس بوضع قضية التصنيع على قائمة اهتمامات دول المجموعة بما يلبى الحاجة الملحة لقارتنا الإفريقية كأداة لتطوير البنية الأساسية للقارة وتنمية الطاقة البشرية، وشدد على أن مصر كانت ولاتزال جسرا للتواصل الإيجابي بين إفريقيا والعالم.
وقد تضمن جدول أعمال الرئيس السيسي في هانجتشو أمس نشاطا مكثفا، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن اللقاء تناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، ومنها استئناف الرحلات الجوية الروسية لمصر، واتفق الطرفان على إيفاد وفد روسي خلال الأيام المقبلة إلى القاهرة للانتهاء من جميع الجوانب الفنية والأمنية المتعلقة بهذا الموضوع.
كما استقبل الرئيس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقال علاء يوسف إن ميركل أشادت بالاتفاق الذي توصلت إليه مصر مع صندوق النقد الدولي قبل أيام، وأكدت دعم بلادها للاتفاق.
والتقى الرئيس أيضا كلا من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول، وولى ولى العهد السعودي محمد بن سلمان، وأعلن الرئيس الصيني شى جين بينج البيان الختامي للقمة الذي دعا إلى تجاوز الإجراءات الحمائية، وإجراء إصلاحات مالية وهيكلية.
كما اهتمت الصحف بعدد من الموضوعات المهمة، فأبرزت جريدة الأهرام إعلان ممدوح عبد الفتاح رئيس القابضة الغذائية التابعة لوزارة التموين أن الشركات القابضة تنفذ سياسة الدولة في توفير السلع الغذائية والأساسية للمواطنين بأسعار أقل من مثيلاتها في السوق.
وقال، في تصريح «للأهرام»، إنه يتم حاليا ضخ 40 ألف طن إضافي من السكر خلال فترة عيد الأضحى و2000 طن سكر في السلاسل التجارية على أن يباع للمستهلك بسعر 5 جنيهات للكيلو بمراقبة مباحث التموين ومفتشي قطاع الرقابة والتجارة الداخلية بوزارة التموين.
وأضاف أنه يتم توفير 1000 رأس ماشية سوداني في المجمعات و500 إلى 700 رأس ضأن سوداني يوميا بسعر الكيلو 60 جنيها والضأني المذبوح الطازج بسعر 55 جنيها للمستهلك والخروف البلدي الحي بسعر الكيلو 38 جنيها، كما تتوافر الدواجن المجمدة البرازيلي والاوكراني بسعر الكيلو 20 جنيها، بالإضافة إلى ضخ 65 ألف طن زيت شهريا في كافة منافذ التموين ولا توجد شكوى حاليا في زيوت الطعام سواء في المجمعات أو البقالين أو القطاع الخاص، وأكد أن الأرز أصبح متوفرا وبكثرة في المجمعات والمنافذ الأخرى التابعة للوزارة بسعر 4 جنيهات ونصف.
من جانبه، أوضح سامي محمود شيلان رئيس قطاع الفروع بمجمعات النيل والأهرام التابعة لوزارة التموين أنه تمت زيادة معدلات ضخ السكر لمجمعات النيل من أمس ليصل حجم الضخ اليومي لأكثر من 100 طن يومي.
فيما اهتمت جريدة الجمهورية بإعلان الدكتور جلال سعيد وزير النقل موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون لتنظيم الملاحة في نهر النيل تمهيدا لعرضه على مجلس النواب في دور انعقاده القادم مكون من 51 مادة تتضمن الخطوط العامة والملامح الأساسية لتنظيم وإدارة حركة الملاحة الداخلية في النهر.
وأضاف أن القانون يهدف إلى توحيد الجهة المنوط بها منح تراخيص الوحدات النهرية الآلية لتكون الهيئة العامة للنقل النهري ونقل اختصاصات إدارات الملاحة النهرية الداخلية بوزارة التنمية المحلية، فيما يتعلق بإصدار تراخيص الوحدات غير الآلية والعائمات الثابتة والمعديات والعاملين إلى هيئة النقل النهري بعد مرور عامين من تاريخ إصدار القانون.
كما تضمن القانون الجديد تغليظ العقوبات على المخالفين لإحكام السيطرة على حركة الملاحة بنهر النيل من خلال 9 مواد لعقوبات الخالفين ومن أهمها الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تتجاوز 50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين في حالة تسيير الوحدة النهرية دون ترخيص أو غير مستوفاة للاشتراطات الفنية والمواصفات أو نقل بضائع ممنوعة أو القيادة تحت تأثير مخدر ومضاعفة العقوبة في حالة التكرار.
- الحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تجاوز 10 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين في حالة قيادة وحدة نهرية أو العمل ضمن أفراد طاقمها دون الحصول على ترخيص أو تحميل ركاب أو بضائع بالوحدة أكثر من المقررة في الترخيص أو عند تسيير الوحدة خلال مدة وقفها أو سحبها وإتلاف منشأة صناعية وفي حالة عدم توفير سترات نجاة أو العبث بمعدات السلامة والإنقاذ بالوحدة.
- الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز عشرة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل قائد وحدة نهرية تسبب خطأ في إيذاء أو جرح أحد الأشخاص والحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تزيد على 50 ألف جنيه إذا تسببت الإصابة في عاهة مستديمة والعقوبة بالحبس سنة وغرامة لا تقل عن 30 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه في حالة تعاطي مخدرات أو مسكر والعقوبة بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تجاوز 20 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين في حالة التسبب خطأ في موت شخص وبالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 100 ألف جنيه إذا كانت الوفاة نتيجة لخطأ جسيم أو لتعاطي المخدرات وبالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 7 سنوات إذا نشأ عن الفعل وفاة أكثر من 3 أشخاص.
- الحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين في حالة استخدام الوحدة في منطقة غير محددة بالترخيص أو إرساء الوحدة في غير المنطقة المحددة والعمل بتعريفة أكثر من المحددة بالترخيص.
كما أناط القانون بهيئة النقل النهري وضع الاشتراطات والمواصفات الفنية للوحدات النهرية واشتراطات السلامة والأمان وقواعد الترخيص.
وفي الشأن الخارجي، اهتمت جريدة الأخبار بمقتل نحو 50 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في سلسلة تفجيرات استهدفت عدة مناطق في سوريا أغلبها تحت سيطرة القوات الحكومية، وتبنى تنظيم داعش المسؤولية عن هذه التفجيرات.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن 35 شخصا قتلوا وأصيب 43 آخرين جراء تفجيرين وقعا عند جسر الأرزونة أحد مداخل مدينة طرطوس الساحلية، ووفقا للوكالة تم استخدام سيارة ملغومة في التفجير الأول، ثم فجر انتحاري نفسه لدى تجمع الناس لإسعاف المصابين.
وفي شمال شرق سوريا، ارتفعت حصيلة قتلى تفجير بدراجة نارية استهدف دوار مرشو في شمال مركز مدينة الحسكة إلى ثمانية قتلى، بينهم ستة من عناصر الأمن الكردي (الأسايش) ومدنيان، كما استهدف تفجير بسيارة ملغومة مدخل حي الزهراء في مدينة حمص وسط البلاد مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى، وكان المرصد السوري قد أفاد بدوره بأن التفجير استهدف حاجزا للجيش السوري مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، ولقي شخص واحد مصرعه في تفجير بمنطقة تقع غرب العاصمة دمشق، وتبنى تنظيم داعش التفجير الذي طال الحسكة في بيان تناقلته مواقع تابعة له.
وجاء في البيان أن أحد عناصر التنظيم أبو الزبير الشامي فجر سترته الناسفة في حاجز للاسايش عند دوار مرشو وسط مدينة الحسكة، التي يطلق عليها التنظيم المتطرف اسم "البركة".
من جهة أخرى، شنت فصائل مسلحة هجوما على بلدة "معان" شمال شرقي مدينة حماة في إطار معارك تشهدها المنطقة منذ أسبوع، حيث تكثف الفصائل هجومها في محاولة للسيطرة على البلدة مما أدى إلى مقتل عدد كبير من القوات السورية وحلفائها.
وذكرت وسائل إعلام محلية تابعة للفصائل أن بلدة معان ستكون أول بلدة تقطنها أغلبية علوية تسيطر عليها الفصائل في ريف حماة إن دخلتها، وذلك عقب سيطرتها على مدن طيبة الإمام وحلفايا وتل بزام وعشرات الحواجز في المنطقة.