نقلت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء، عن مسئولين في الاستخبارات الأمريكية، إن تحقيقا يجري حاليا في احتمال قيام روسيا بعملية سرية واسعة في الولايات المتحدة لنشر عدم الثقة بين صفوف الأمريكيين في عملية الانتخابات الرئاسية القادمة والمؤسسات السياسية الأمريكية.
وقالت الصحيفة "إن التحقيق يهدف إلى فهم أهداف وحجم العملية الروسية التي تعتمد على أدوات إليكترونية لاختراق الأنظمة الإلكترونية المستخدمة في العملية السياسية الأمريكية وتعزيز قدرات روسيا على نشر معلومات مضللة بين الرأي العام الأمريكي، مشيرة إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر يتولى رئاسة التحقيق في العملية الروسية في الوقت الذي قال فيه أحد كبار المسئولين الأمريكيين إن الاستخبارات الأمريكية تتابع محاولات روسيا المحتملة للتأثير داخل الولايات المتحدة عن كثب".
وأضافت "أن هناك تحقيقات تجري أيضا حول امكانية تورط روسيا في إفساد العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، في حين حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) مسئولي الولايات والمحليين من إمكانية التعرض لتهديدات باختراق شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم، غير أن مسئول بالاستخبارات الإمكانية حذر من أنه ليس هناك أدلة قوية تؤكد ضلوع روسيا في التخطيط للقيام بذلك غير أنه أوضح أن حتى التلميح باحتمال التأثير على أمن النظام الانتخابي الأمريكي يعد مصدر قلق كبير حيث أنه ركيزة النظام الديمقراطي".
وقال مسئولون "إن هدف الكريملين ربما لا يسعى إلى التأثير على الانتخابات في اتجاه أو آخر بل إثارة الفوضى والترويج لأفكار دعائية تسعى للهجوم على سياسات الولايات المتحدة الرامية لبناء الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم، خاصة في دول الاتحاد السوفيتي السابق".
ووصف مسئولون بالاستخبارات الأمريكية عملية التأثير الروسي المحتملة بأنها تسعى إلى التصدي لدور الولايات المتحدة الرائد في الشئون الدولية ونفوذها على المستوى الدولي.
وتابعت الصحيفة "أن تصريحات مسئولي الاستخبارات الأمريكية جاءت قبل اجتماع الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين أمس على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في الصين، والتي أقر بعدها أوباما أن هناك توترات بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال الأمن الإليكتروني، مشيرة إلي أن مسئولي الإدارة الأمريكية لايزالون يدرسون كيفية الرد على أية عملية روسية محتملة".