صرح محمد عبد العزيز، مدير عام مشروع القاهرة التاريخية بوزارة الآثار، أن الوزارة انتهت من أعمال صيانة نظام تخفيض منسوب المياه الجوفية بمجموعة السلطان قلاوون بشارع المعز لدين الله الفاطمي.
وأوضح أن المجموعة الأثرية بدأت تعاني منذ فترة من ارتفاع منسوب المياه وقامت المنطقة بإخطار شركة الصرف الصحي لأخذ عينات من المياه وتحليلها لمعرفة ما إذا كانت مياه جوفية أم مياه صرف صحي.
واستطرد أنه فور التأكد من أنها مياه جوفية تم تشكيل لجنة هندسية من قطاع المشروعات لمعاينة الأثر للوقوف على الحالة الإنشائية والمعمارية له ومعرفة مدي تأثير المياه الجوفية عليه، وأكد عبد العزيز أنه على الفور تم مخاطبة شركة المقاولين العرب لمراجعة مواسير وخطوط المياه فتبين وجود انسداد في أحد المواسير مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وتسربها حول مجموعة قلاوون، وقد تم إزالة سبب الانسداد مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه وعودة النظام للعمل مرة أخرى.
ومن جانبه قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالوزارة أنه جاري الآن إعداد أعمال الأبحاث والدراسات للبدء في معالجة الشروخ والرطوبة والأملاح التي سببتها المياه الجوفية.
وأشار إلى أنه في عام 2007 تم الانتهاء من مشروع ترميم متكامل لمجموعة قلاوون بتمويل ذاتي بلغ حوالي 37 مليون جنيها مصريًا، وشمل المشروع كافة أعمال الترميم المعماري والدقيق من حقن للحوائط والتربة.
أما عن المجموعة الأثرية فهي تعود للعصر المملوكي وتعد أحد أكبر وأهم الآثار على مستوى العالم حيث تضم مجموعة من الأبنية تشمل العمارة الدينية متمثلة في جامع السلطان قلاوون وعمارة جنائزية متمثلة في الضريح وعمارة مدنية تتمثل في البيمارستان (المستشفى).