6 سبتمبر كان على موعد مع رحيل رجل استطاع بذكاؤه أن يخترق عقول الامريكان وأرهقهم.. أحبه الشعب كثيرا كان له العديد من الإنجازات والاسرار اليت أحاطت بحياته حاصرته العديد من الشائعات ولكن النهاية كانت في سبتمبر 2008 عندما رحل "أبو غزالة" عن عالم الاحياء.
وخلال رحلة حياته حاصرته عدد من الشائعات فكان ابرزها رغبته في تولي رئاسة مصر ولكنه رفض منصب الرئيس عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وأصر على تعيين الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك رئيسًا للجمهورية، اما الشائعة الثانية جاءت علي ان مبارك أقاله من منصب وزير الدفاع بغرض التخلص منه لتزايد شعبيته في الجيش، كما تردد أن الرئيس الراحل صدام حسين، التقى مبارك بعد نهاية الحرب الإيرانية العراقية وشكره على جهوده وما قام به أبو غزالة في تطوير الصواريخ التي ساعدت العراق في حسم الحرب.وكانت هناك شائعة اخري عن حياته الخاصة كانت اعلان زواجه سرا من الفنانة صفية العمري وقيل إن أبو غزالة قام ببناء قصر لها في المقطم، تم تصميمه بشكل لائق، وحرص أن يكون بعيدًا عن أعين الجميع، حيث تم الحفر له على عمق كبير، وباتت مباني القصر لا تظهر من أعلى أسواره، إلا أن الفنانة صفية العمري نفت تلك الرواية أو وجود زواج من الأساس.
وفي عام 1993 انتشرت شائعة اخري حول ما يعرف إعلاميا بفضيحة لوسي آرتين حيث تم تداول معلومات تفيد بأن تلك المرأة هي سيدة من أصل أرميني وتمتّ بصلة قرابة لعدد من الفنانات المصريات وكانت فائقة الجمال، ونشر الصحافي اتصالاتها مع كبار المسؤولين المصريين وفي مقدمتهم المشير أبو غزالة وقيادات رفيعة المستوى في وزارة الداخلية ومحافظ سابق للتأثير على حكم قضائي في نزاع عائلي بينها وبين طليقها.تميز أبو غزالة بالتفوق والذكاء خلال مراحل تعليمه وتزوج مرة واحدة من أشجان أحمد صبري، ابنة مفتش دوائر أملاك الأمير عمر طوسون، وحدث تبادل للزيارات بينهما، وتمت خطبتها، ورُزِقَ بـ3 أبناء هم «هشام، وطارق، وأشرف»، و3 بنات هن «ليلى، وحنان، وإيمان»، وظهرت زوجته وهى ترتدي الحجاب، فمنحه المصريون صفة القائد المتدين.
اشتهر عنه أنه أهلاويا وكان محبا للعب الكرة الي جانب القراءة والسهر كما انه كان يرفض التدخين وعرف عنه تدينه وتأديته فريضة الحج 7 مرات.أما عن حياته العسكرية بدأت منذ عام 1948 عندما شارك في الحرب وكان طالبا بالكلية الحربية كما شارك في ثورة 23 يوليو 1952،بالإضافة الي مشاركته في حرب السويس أما في حرب أكتوبر كان قائدًا للمدفعية بالجيش الثاني التي زلزلت حصون العدو، بالتعاون مع سلاح الطيران، تمهيدًا لعبور القوات إلى الجبهة الشرقية.
كما تدرج في عدد من المناصب الهامة العسكرية ففي البداية عين مديرا لإدارة المخابرات الحربية والإستطلاع فوزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عامًا للقوات المسلحة ومن ثم مساعدا لرئيس الجمهورية.
عرف عن "أبو غزالة" الدهاء والمكر ومراوغة أمريكا من خلال مناقصة دولية أقيمت من أجل إدخال دبابة قتال رئيسة بالإضافة إلي نقل تكنولوجيا تلك الدبابة، لم تدخل الولايات المتحدة المناقصة حتي لا تدعم مصر بدبابة الأبرامز المتطورة علي حساب حليفتها إسرائيل وظنا منها أن دول أوروبا لن تدعم مصر في امتلاك دبابة قوية، لكنها فوجئت بالعديد من الدول تسعي للفوز بالمناقصة ومنها بريطانيا ودبابتها تشالينجر.
وتجدر الإشارة الي ان "أبو غزالة" من مواليد 1930 بمحافظة البحيرة وجاءت وفاته عقب صراع طويل مع سرطان الحنجرة
حيث شكا في أيامه الأخيرة من ألم في الفك وبعد إجراء فحوصات له تبين أنه مصاب بمرض السرطان، وتم نقله بعدها إلى فرنسا لإجراء عملية تركيب وفك وتمت بنجاح حيث اختفى المرض.