قرية (العياط) أطلق عليها أهلها خوفا عليها من الحسد لكن عصفت السكك الحديديه بطموحاتهم عرض الحائط
سُميّت( العياط)، خوفًا من الحسد على كثرة ضحك ومرح أهالى المدينة.. هذا ما سرده عدد من سكان مدينة العياط، الواقعة فى مستهل طريق الصعيد مؤكدين أن «العياط» كانت تتميز بكثرة الفرح والضحكات منذ مئات السنين، لكن سكانها القدماء قرروا أن يطلقوا عليها هذا الاسم، حتى لا تتحول مدينتهم الصغيرة، إلى مكان للحزن والبكاء.لكن أصبحت( المبكي) بسبب ماحل بيها من حوادث للقطارات وهناك روايه أخرى ترجع عليها التسميه.. رددها بعض أهالى المدينة للإجابة على سؤال «لماذا العياط؟»، تتلخص فى قصة إنسانية تقول: «فقد أحد الرجال الأثرياء الذين يعيشون فى القاهرة زوجته وأولاده، فقرر ترك القاهرة، والبحث عن مكان بعيد لا يجد به ناسًا، واستقر به الحال للإقامة فى مدينتهم، نظرًا لبعدها وقلة الساكنين فيها، لكن من كثرة بكائه على فقدان زوجته وأولاده، سميت المدينة بهذا الاسم (العياط).
لكن الروايه التاريخية يسردها د. هانى ناجح حكيم:
إذا رجعنا إلى كتب التاريخ، وبالأخص أحد كتب المفكر الإسلامى «المقريزى» الذى تناول رحلة مجىء العائلة المقدسة إلى مصر سنجد الآتى: أثناء هروب العائلة المقدسة إلى مصر بجنوب مدينة البدرشين بحوالى ٣٠-٤٠ ميلًا، حيث كانت هذه المنطقة خالية، صادف مرور العائلة المقدسة رجل زنجى ضخم البنية، فقام هذا الزنجى بدفع الرجل العجوز «يوسف النجار» على الأرض..
أما الدابة التى كانت ترافق العذراء مريم خلال رحلة الهروب فقامت بالجرى بعيدًا خوفًا من هذا الزنجى، فقام هذا الزنجى أيضًا بإزاحة العذراء مريم من على الدابة «الحمار» فصاحت صارخه فيه: (إيه فى إيه؟.. إنت مجنون ولا إيه؟.. الرب يوقف نمو عقلك ويديك)، ففى الحال بدأت يدا الزنجى فى الانكماش، وصارت مثل يدى طفل أبن يوم وأصيب بنوبة بكاء حادة طوال عمره..
وبقى على هذا الحال ثمانى عشرة سنة يبكى ليلًا ونهارًا فى هذه المنطقة الخالية من السكان!! كانت مصر فى هذا الوقت تتحدث الفرعونية حيث كانت كلمة «عياط» فى الفرعونية تعنى «بكاء» بالعربية، لذلك دُعى هذا الرجل (الرجل العياط) أى «كثير البكاء»..