"مش معقول الأوقاف يكون فيها فساد بالشكل دا ويتم السكوت عنه.. مدير الأوقاف مفيش حد قادر عليه.. ولما بنسأل يقولوا الأوامر جاية من فوق".. بهذه الكلمات بدأ رئيس جمعية المحافظة على القرآن بالعاشر من رمضان، حديثه لـ"أهل مصر".
يقول العميد محمد حافظ، ضابط سابق بالحربية، ورئيس جمعية المحافظة على القرآن بمدينة العاشر من رمضان، إن مديرية الأوقاف، استلمت منهم مسجد بدر (مقر الجمعية)، وقامت بتأجيره لأشخاص منتمين لجماعة الإخوان.
وأضاف حافظ، أن جمعية المحافظة على القرآن الكريم، مشهرة برقم 840 لسنة 1993، على عنوانها في مسجد بدر بالمجاورة الثانية بالعاشر من رمضان، كانت مساحتها 300 متر مربع، إلا أنهم خاطبوا مديرية الأوقاف، وتمت الموافقة على توسعتها، وذلك بعدما أرسلوا الرسومات الهندسية لتلك التوسعات.
وأشار رئيس الجمعية، إلى أنه تم إنشاء مصلى للسيدات أعلى المسجد الرئيسي، بالإضافة إلى دار لتحفيظ القرآن الكريم بالدور الأول؛ لتصبح المساحة الإجمالية للجمعية 1200 متر مربع، إلا أنه منذ حوالي عام، جاءت لجنة تابعة لمديرية أوقاف العاشر من رمضان، ووضعت يدها على مقر الجمعية؛ بحجة أنه لا يجوز بناء دور ثاني فوق المسجد.
وأكد أنهم خاطبوا مديرية أوقاف الشرقية، ووكيل الوزارة، بشأن ذلك، متسائلًا: "إذا كان الدور الثاني مخالفًا كما قالت اللجنة، فلم تمت الموافقة على إنشائه بعد إرسال الرسومات الهندسية إلى الأوقاف؟".
وأوضح رئيس الجمعية، أنهم بعد فترة قليلة من وضع الأوقاف، يدها على مقر الجمعية، تم تأجير مقر الجمعية لإحدى الجمعيات المعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تقوم ببث وسقي التعاليم الإخوانية للأطفال والمترددين على الجمعية.
وتابع رئيس المحافظة على القرآن: "حينما واجهنا وكيل الوزارة بذلك، أكد لنا أن الأمر لا يمكن السكوت عنه، ولكنه لم يحرك ساكنًا حتى الآن، فما كان منا إلا أن خاطبنا الوزارة، ولكن لم يتم البت في طلبنا حتى هذه اللحظة".
في ذات السياق يقول عم إبراهيم، صاحب كشك أمام المسجد مقر الجمعية، إن أهالي المجاورة جميعهم يعانون مما يحدث في جمعية الخلفاء الراشدين، والمعروفة بميولها الإخوانية.
وأضاف عم إبراهيم، أنه طوال عمره يعيش في المنطقة قبل تشييد المسجد، إلا أن الحال لم يكن كما آل إليه، حيث أنه رأى بعينه، ومنذ حوالي 6 سنوات مضت، أحد أئمة المسجد، ويدعى الشيخ "سيد.الـ"، يجمع تبرعات من الأهالي ويستولي عليها في النهاية، حتى أنه كان يقوم باستدعاء خمسة اشخاص، منهم "سعيد.أ"، و"سعيد.ع"، و"ناصر.الـ"، لمعاونته خلال شهر رمضان، ثم يعطي كلًا منهم مبلغ من المال.
ولفت صاحب الكشك، إلى أن إمام المسجد، كان يقوم بتنظيم مسيرات إخوانية تنطلق من أمام المسجد، وظل على هذا المنوال لمدة 5 سنوات، حتى رحل عن المسجد.
من جانبه أوضح محمد المهدي، أحد سكان المنطقة، أن من يقومن على إدارة جمعية الخلفاء الراشدين، حاليًا، هن نساء أعضاء جماعة الإخوان المعتقلون في السجون.
وأشار المهدي، إلى أن ما يحدث الآن في الجمعية، أمر لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه، فبدلًا من أن تكون جمعية تمارس دورها المجتمعي في خدمة من يحتاجون الخدمات، باتت مكانًا يضم زوجات وأرباب النشاطات السياسية المعادية للدولة.
من جانبنا حاولنا التواصل مع الشيخ زكريا الخطيب، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الشرقية، إلا أن هاتفه كان دائمًا "خارج نطاق الخدمة".