اعلان

مؤتمر بورسعيد والتنمية الزراعية بمجمع إعلام بورسعيد

مركز النيل للإعلام

عقد مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد صباح اليوم مؤتمرا بعنوان: "بورسعيد الجديدة والتنمية الزراعية "، وقد افتتح المؤتمر بكلمة الإعلامية ميرفت الخولي، مدير مجمع إعلام بورسعيد، حول ضرورة الاهتمام بكافه جوانب التنمية وضرورة إلقاء الضوء على الجانب الزراعي فى محافظة بورسعيد وهو المجانب الذى لا يعرفه الكثيرون.

أشارت الخولي إلى أن برنامج المؤتمر ضم نخبة من المحاضرين؛ لتغطية كافة جوانب الموضوع حيث ناقش المهندس لوقا نصحي، مدير إدارة التدريب بمديرية الزراعة، الوضع الحالي لمحافظة بورسعيد وحاجتها للتنمية الزراعية، وأهم السياسات الزراعية التى يجب اتباعها لتحقيق هذه التنمية؛ مما يعود على أبناء المحافظة في حل مشكلة البطالة ورفع مستوى الحالة الاقتصادية وتوفير الغذاء في بورسعيد بسعر مناسب.

كما شدد المؤتمر على ضرورة إعداد أبناء بورسعيد لمواجهة هذه المتطلبات، ومن جانبه تحدث المهندس محمد وحيد، أمين عام نقابة الفلاحين ببورسعيد، بأن التنمية الزراعية في بورسعيد أصبحت أحد المحاور الأساسية ضمن منظومة التنمية الشاملة، وذلك بفضل أحد أهم المشروعات العملاقة في مصر وهو إنشاء ترعة السلام لزراعة مساحة حوالي 420 ألف فدان يعتمد ريها على مياه النيل المخلوطة بمياه الصرف الزراعي؛ مما أتاح لمحافظة بورسعيد مساحة 135 ألف فدان تعتبر حاليا أحد ركائز التنمية الشاملة في المحافظة، بما لها من مردودات إنتاجية ومشروعات استثمارية وفيرة التنوع وتشغيل طاقة عاملة كبيرة، وتكوين تجمعات سكانية بالأراضي الجديدة، وما يستتبع ذلك من نقلة نوعية فى مجالات الاستثمار المتنوعة؛ مما يعود بالأثر الإيجابي على المحافظة وعلى الاقتصاد القومي.

استكمل الحديث الدكتور عز الدين حسنين قائلا: إن محافظة بورسعيد من المفترض أن تكون مدينه سياحية – تجارية – زراعية ومن المهم أن تكون زراعية أيضا؛ حتى تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجاتها، كما تعرض لأهم تجارب دول العالم التى نجحت فى التنمية الزراعية وحققت الاكتفاء الذاتى فى الغذاء كالصين والارجنتين وأمريكا، وأشار إلى أنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق اتباع أسايب الزراعة الحديثة والميكنة الزراعية، والزراعة فوق أسطح المنازل، ونظام الزراعة الحيوية المعتمد على الأحياء المائية، واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة بث روح الأمل فى شبابنا والاستماع إلى آرائهم وأهدافهم وتشجيعهم على الأعمال الحرفية واليدوية بجانب الدراسة الأكاديمية لأساليب الزراعة الحديثة.

كما تم إلقاء الضوء على معالجة الشريعة الإسلامية لقضايا الحياة خص بالذكر مجال الزراعة حيث قام الشيخ محمد الحديدى كبير الأئمة بأوقاف بورسعيد بالتأكيد على حرص القرآن الكريم على إعمار الأرض بالخير والسلام والتعاون، وأن أخلاق أفراد المجتمع هي التي تساعد فى نجاح وازدهار هذا المجتمع فى كافة المجالات، وأن ما نراه اليوم من بعض الظواهر فى غش المحاصيل أو إنمائها بطريقة تضر بصحة المستهلكين من دون مراعاة الضمير هى صورة سلبية للكسب السريع وقد شدد الحديدي على ضرورة الأخذ بالأسباب والسعي الجاد وإتقان العمل لإعمار الأرض بكل ما هو نافع للناس، وأوصى أيضا على ضرورة تدخل المسؤولين لمعاجة قضية استخدام المبيدات والكيماويات لسرعة الإنبات والربح السريع للحفاظ على صحة المواطنين.

اختتم برنامج المؤتمر بكلمة للدكتور إبراهيم عسكر، منسق ومدرب بصندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، حيث أشار إلى أن هناك بعض المحاصيل الزراعية التى تنبت طبيعيا ويعتقد البعض أنها غير ضارة لأنها من الطبيعة كنبات الحشيش والأفيون والبانجو والكوكايين، وهي العقارات التي يؤدى تعاطيها إلى ضمور في الدماغ وأضرار بالوظائف العقلية للمدمن، وبالإضافة لهذه لأضرار الصحية فإن له مضارًا اجتماعية أخرى لا تُحصى، فغالبًا ما يجتمع الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش في عزلة عن المجتمع مما يؤدي إلى تدميره، هذا فضلا عن الأضرار المادية حيث يتكلف من يتعاطاه الكثير نظرًا لارتفاع سعره، مما يزيد من نسبة الجريمة وللأسف الشديد فإن ظاهرة إدمان المخدرات قد انتشرت بصورة ملحوظة بين الشباب، فتيانا وفتيات؛ لذلك وجب علينا التوعية وغرس الوازع الدينى منذ التنشئة، كما أشار إلى أن صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى يقوم بعدد من الأنشطة للتعريف بالأبعاد الاجتماعية والنفسية لإدمان المخدرات والأفكار والمعتقدات المرتبطة بالمخدرات وأن الصندوق أيضا يوفر العلاج بالمجان من خلال التواصل على رقم 16023.

فى نهاية المؤتمر تم عرض أهم التوصيات المقترحه للتنمية الزراعية التي كانت أهمها: عقد مؤتمر زراعي سنوي يتم فيه عرض الفرص والمزايا الاستثمارية المتاحة فى مجال الاستثمار الزراعي خاصة فى مجال التصنيع الزراعي تحت رعاية وزارة الزراعة ومحافظة بورسعيد، وإنشاء صندوق لدعم الإنتاج الزراعي والتسويقي والتصديري، وتفعيل وبدء عمل محطة البحوث الزراعية في بورسعيد، وأن تضع ضمن استراتيجيتها إنتاج أصناف من المحاصيل الغير تقليدية التى تجود زراعتها تحت ظروف الملوحة والقلوية في المحافظة، مع إنشاء مركز تدريب تعاوني لتدريب الكوادر من العاملين والفلاحين على الوسائل التكنولوجية الحديثة في شتى مجالات الإنتاج، ومساعدة المزارعين فى مجالات الأشغال اليدوية، ومحو الأمية والصناعات الصغيرة فى المجال الزراعي، وعمل ندوات إرشادية وبرامج توعية لأعضاء الجمعيات الزراعية وصغار المنتفعين لتنميتهم اقتصاديا، والسعي لإنشاء مصنع لإنتاج السكر من محصول البنجر حيث أن محصول بنجر السكر من المحاصيل الواعدة التي أثبتت نجاح زراعتها فى محافظة بورسعيد، وتبلغ قيمة الإنتاج السنوي من هذا المحصول أكثر من سبعين مليون جنيه، مع التوسع فى استخدام الأسمدة والمخصبات العضوية؛ لإنتاج غذاء صحي نظيف، والعمل على تدوير المخلفات الزراعية خاصة قش الأرز لحماية البيئة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أونروا: لن نخلي مواقعنا في غزة وسنحافظ على وجودنا في رفح الفلسطينية لأطول فترة