قال الباحث السياسي في المركز العربي الإفريقي المصري للدراسات، محمود كمال: إن هناك تيارا مدنيا ليبراليا متأسلم يُعد هدفه الرئيسي هو إعادة جماعة الإخوان الإرهابية للحياة السياسية وضم أكبر قدر من القوى المدنية والسياسية وما يسمى بتيار الإسلام السياسي إليه؛ بهدف إثارة الشعب وتأليبه ضد الرئيس مستغلين في ذلك سوء الأداء الحكومي وتدهور الأوضاع الاقتصادية والغضب الشعبي من ارتفاع الأسعار، والحنق على البرلمان.
ألمح كمال إلى أن من يقود هذا التيار هو الدكتور عصام حجي الذي تعجب كثيرون من طرح اسمه كمرشح رئاسي بشكل مبكر، ومن ثم قام بعمل إعلان ممول على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد بأن الباب مفتوح للجميع من أجل الانضمام للفريق الرئاسي الذي يهدف إلى تشكيل تيار مدني متأسلم يقود الطابور الخامس في مصر، ويخوض حجي هذه التجربة مستندا إلى رصيده المبني على التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أي من خلال الدعم الامريكي خاصة المخابرات المركزية الأمريكية.
صرح كمال أنه متعجب من حديث حجى الذي قال أيضا: إنه لا يمانع من انضمام الإخوان إلى الحملة التى أسسها تحت اسم الفريق الرئاسي، فضلا عن أنه يرى أن ما حدث في رابعة ليس اعتصاما مسلحا كان يستوجب الفض؛ كما يرى أن الأمر كان مجزرة ذاهبا في ذلك مذهب جماعة الإخوان الإرهابية موضحا أن حجي أعلن على صفحته أن استقرار مصر وأمنها يتطلب ضرورة عودة الإخوان للحياة السياسية من جديد.
أعلن كمال أن هناك اسم لا يعرفه الكثيرون وهو هالة البناي، وهى أستاذة فى التنمية البشرية وناشطة سياسية وقيادية في حزب الدستور، وأحد مستشاري الدكتور محمد البرادعي، وأحد المنشقين عن سرب ٣٠ يونيو، ولم يكن انضمامها إلى مبادرة الدكتور عصام حجى للفريق الرئاسي لتعمل كمدير للحملة من قبيل المصادفة؛ لأنها أعلنت أنها ندمت للانضمام لمعسكر 30 يونيو، كما صرحت أن أحد أهدافها الآن التى تطمح إلى تحقيقها من خلال مبادرة الدكتور عصام حجي هو عودة جماعة الإخوان الإرهابية إلى الحياة السياسية؛ وبالتالي فنحن أمام محاولة إعداد تيار ليبرالي إسلامي متأمرك لإثارة القلاقل في البلاد، ومحاولة تكرار سيناريو الفوضى الذي حدث في ثورة 25 يناير 2011م.